بهية الحريري ترد على الحملة ضد «تيار المستقبل»: اتهامه بدعم الإرهاب «مقدمة للاغتيال الجسدي»

قالت إنه لن يكون هناك اقتحام أو محاولة لدخول مخيم عين الحلوة

TT

رأت وزيرة التربية الوطنية في الحكومة اللبنانية بهية الحريري في الاتهامات التي وجهت الى «تيار المستقبل» بدعم الارهاب «محاولة لاغتياله سياسياً مقدمة للاغتيال الجسدي». وقالت: «من الآن فصاعداً لا نستطيع أن نسكت على اتهامات باطلة تغتالنا سياسياً مقدمة للاغتيال الجسدي».

كلام الحريري جاء لدى استقبالها أمس فاعليات المجتمع المدني والأهلي في صيدا ومخيماتها. وقد طلبت من أهالي مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا عدم القلق من حصول اي تفجير أمني أو اقتحام للمخيم». وقالت: «هناك اصرار من الجيش ومحاولة كبيرة من كل فاعليات المخيم بتسليم اي شخص يمكن أن يجر المخيم الى أي مشكلة بشكل سلمي. ولن يكون هناك اقتحام ولا محاولة للدخول الى المخيم». وأضافت: «هناك اضاءة أو تسليط ضوء على هذا المخيم الذي نرفض أن يتم تناوله فقط في موضوع أمني، لأن هناك كتلة بشرية كبيرة موجودة في كلم مربع واحد، حوالي 73 الى 75 ألف نسمة. هذه الكتلة البشرية الموجودة عنوانها الانسان، عنوانها الأمور الحياتية والمعيشية وعنوانها الاستقرار. هناك ارادة جامعة لدى كل الأطراف الموجودين في المخيم لمنع الإنجرار الى أي مشكلة قد تسبب القلق الأمني في صيدا وفي عين الحلوة. ونحن متفاهمون أن نسيجنا المشترك الفلسطيني ـ اللبناني بين صيدا وعين الحلوة لن يسمح بأي شكل من الأشكال بمحاولة تفجير هذا المخيم. والأمور تجري بتعاون كبير بين الجيش وفاعليات المخيم». وردت الحريري على اتهامات وجهت أخيراً الى «تيار المستقبل» بأنه يدعم الإرهاب، فقالت: «أحب أن اشير الى شيء صدر خلال الساعات الـ 48 ساعة الماضية عن أحد الأشخاص (اشارة الى كلام للنائب اسامة سعد) باتهام مباشر لتيار المستقبل بدعم الارهاب. وأقول ان من هو متأكد بهذا القدر من هذا الموضوع فليقل من هو هذا الموظف الكبير المستوى الذي قال له. رفيق الحريري تعرض لإغتيال سياسي كبير قبل الاغتيال الجسدي. واستطعنا أن نرتقي بأدائنا رغم خسارتنا الكبيرة وخسارة البلد الكبيرة الى مستوى أن نمد أيدينا الى الجميع لفرض الاستقرار على مساحة الأرض اللبنانية كلها. فنحن من الآن فصاعدا لا نستطيع أن نسكت على اتهامات باطلة تغتالنا بالسياسة. وهذه مقدمة للاغتيال الجسدي. هذا الموضوع لن يدفعنا الى المغامرة بتاريخنا الطويل (...). وسنبقى نتحدث بكثير من الوضوح والمودة والمحبة والاحترام للجميع. لكن هذا الكلام مرفوض ولن نسكت على أي كلام يمكن أن يطالنا».

الى ذلك، قال امس عضو كتلة «المستقبل» النائب مصطفى هاشم: «ان الرد الطبيعي على الاتهامات السورية (لتيار المستقبل) تدحضه الفبركات السورية نفسها». وأضاف: «ان مسلسل شاكر العبسي (زعيم فتح الاسلام) طويل وطويل جداً. ولا نريد اعادة ما تكرر في التحقيقات مع من قاتل وتعامل مع عصابة العبسي الذي ظهر فجأة في الشمال، متنقلاً من البداوي الى البارد، ليهزم على يد الجيش اللبناني البطل وعلى أيدي أبناء عكار الأشاوس». وتابع: «ان النظام السوري مدعو اليوم الى اعطاء أجوبة واضحة للقضاء اللبناني عن مكان العبسي الذي بات واضحاً من التحقيقات أنه دخل الاراضي السورية، وأن يقدمه الى القضاء اللبناني من دون مماطلة أو مواربة، وأن يقدم كل المعلومات الى لجنة تحقيق عربية طالبه بها النائب سعد الحريري. وألا يجب اعتباره (النظام السوري) متورطاً وبشكل جاد في كل الجرائم التي تلت حرب المخيم (البارد) وحتى اليوم، وتحويل القضية وكامل الملف الى المحكمة الدولية لتصنيفه الى سجله الحافل بالتعديات والاغتيالات».