سليمان: يجب ألا نتكلم عن سلاح المقاومة وكأنه سلاح عصابة

خلال لقائه طلابا جامعيين

TT

اعتبر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ان طاولة الحوار الوطني التي يترأسها هي «صورة حقيقية عن هيئة الغاء الطائفية السياسية (نص عليها اتفاق الطائف)، وليست سلطة دستورية أو تنفيذية». وقال: «لا أريد صلاحيات إضافية، لكن هناك شيئاً ما يجب عمله بين السلطتين التشريعية والتنفيذية».

وأبلغ 167 طالباً جامعياً استقبلهم في القصر الجمهوري لمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال لبنان، ان «الدولة اللبنانية باتت موحدة. وسنستغرق وقتاً لحل مشاكلنا». وأشار الى «ان المقاومة كانت سنداً كبيراً للبنان. ويجب ألا نتكلم في مسألة نزع السلاح وكأن الأمر يتعلق بنزع سلاح عصابة». وأكد أنه لن يدخل ولن يتعاطى في الانتخابات النيابية، متمنياً «تطوير النظام النسبي» ولافتاً الى ان «الاصطفاف الطائفي وعدم قبول نتائج الانتخابات بعد صدورها ليس ديمقراطية».

وقال سليمان رداً على سؤال حول الغاء الطائفية السياسية: «لقد تم الكلام على هذا الموضوع حول طاولة الحوار. ويجب ان تتوازى جميع الملفات المطروحة مع بعضها البعض.

طاولة الحوار اليوم، هي صورة حقيقية عن هيئة الغاء الطائفية السياسية، لان المادة 95 من الدستور تنص على ان تتألف هذه الهيئة من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ورجال فكر وسياسة واجتماع. وهذا الامر مؤمن عبر طاولة الحوار (...) والهدف هو الغاء الطائفية السياسية، لكن الحوار سيأخذ وقته، لان طاولة الحوار ليست سلطة دستورية أو تنفيذية». وأضاف أن «وصولنا الى أهداف محددة من خلال طاولة الحوار يمهد لنقل العمل الزاماً الى المؤسسات الدستورية عبر رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء والمشاركين من رؤساء الكتل السياسية أو ممثليها.

والدستور ينص على الغاء الطائفية السياسية. وهذا ما سيتحقق عندما تصبح الامور جاهزة لذلك. اما النظام الانتخابي فأنا أتمنى تطويره الى النظام النسبي». وسئل: كعسكري سابق، كيف تقبل بوجود سلاحين في لبنان: واحد للجيش، وآخر لحزب الله؟ وما هي الخطة لنزع سلاحه؟ فأجاب: «لقد غابت الدولة عن الجنوب لثلاثين عاماً (...) فمن دافع في تلك الفترة عن الجنوب؟ للأسف، بعض الذين أرادوا الدفاع عن الارض وقتها، كالفلسطينيين، قد أخطأ، ولم ينجح في ردع اسرائيل عن احتلال ارضنا، حتى نشأت مقاومة بالتدرج في لبنان.

وهي مقاومة دفعت الكثير وكذلك الجيش أيضاً دفع فاتورة الدفاع. وكانت المقاومة سنداً كبيراً للبنان. نحن نجلس حول طاولة الحوار لنجد حلاً تتكامل فيه عناصر قوة لبنان. فيجب ألا نتكلم في مسألة نزع السلاح وكأن الامر يتعلق بنزع سلاح عصابة».