محامي رشيد رؤوف يشكك في مقتل موكله بغارة أميركية في باكستان

انفجار قنبلة في مسجد يجرح ثمانية في بيشاور

مصور صحافي يلتقط صورة لما خلفه انفجار قنبلة داخل مسجد شيعي في بيشاور أمس (إ.ب.أ)
TT

نفى محامي رشيد رؤوف، الذي يشتبه بأنه خطط عام 2006 لتفجير طائرات تقوم برحلات عبر المحيط الاطلسي، امس، ان يكون رؤوف مقتولاً. وقال ان موكله «ما زال على قيد الحياة»، ناقضا بذلك اعلان اسلام اباد مقتله في غارة جوية اميركية. وقال المحامي الباكستاني حشمت حبيب لمجموعة صحافيين أمام مقر محكمة بالعاصمة الباكستانية: «أعلم أن المعلومات حول مقتله خاطئة». واضاف: «وسائل الاعلام الاميركية والباكستانية تنشر معلومات حول مقتله من اجل دعم المصالح الصهيونية». وعلى الرغم من تأكيد حبيب على ان رؤوف على قيد الحياة، إلا انه لم يقدم اية دلائل تثبت ذلك. واعلن مسؤولون باكستانيون مقتل رشيد رؤوف، البريطاني الجنسية من اصول باكستانية، في غارة جوية اميركية شمال غربي باكستان، يبدو انها لم تستهدفه تحديدا بل استهدفت مقاتلين آخرين. وكان رؤوف قد اعتقل في اغسطس (اب) 2006 في باكستان ويشتبه بانتمائه الى تنظيم «القاعدة» وأنه خطط لمشروع الاعتداءات على رحلات تجارية بين بريطانيا والولايات المتحدة قبل ان يتم احباطه، ولم يتم تأكيد هذه المعلومات الباكستانية. واعلنت وزارة الخارجية البريطانية، السبت الماضي، انها «تدرس» هذه المعلومات بدون ان يكون في وسعها تأكيدها. أما عائلة رؤوف المقيمة في برمنغهام وسط انجلترا، فامتنعت عن الحديث الى الصحافة. وانشغلت الصحافة البريطانية أمس في تقارير افادت بان الحكومة البريطانية لم تكن على علم بتفاصيل مقتل رؤوف. ونقلت صحيفة «ذا غارديان» عن مسؤولين بريطانيين قولهم انه بعد اكثر من 24 ساعة من الهجوم لم يتأكدوا من ان رؤوف قتل، لكنهم يتوقعون ذلك. واضافوا انهم لا يتصورون بأن رؤوف هو المستهدف في الهجوم، بل مقاتلون آخرون على صلة بـ«القاعدة». وفي اسلام اباد، قال محامي رؤوف «لا نعتقد ان هذه المعلومات صحيحة. ولا اصدق مقولة الحكومة». يذكر ان حبيب معروف في باكستان بدفاعه عن المتطرفين والمسلحين. وقتل رؤوف بحسب المسؤولين الباكستانيين في ضربة جوية استهدفت المنطقة القبلية الباكستانية المحاذية لافغانستان، والتي يشتبه بايوائها عناصر من طالبان و«القاعدة». ويمنع سكان هذه المنطقة عموما الدخول الى المناطق التي تتعرض لقصف صاروخي ويدفنون الجثث في الساعات التي تلي الضربة. وفي ديسمبر (كانون الاول) 2007 نجح رؤوف في الفرار من رجال الشرطة الذين كانوا يحرسونه بعيد مثوله امام محكمة باسلام اباد في اطار اجراءات تسليمه الى لندن بتهمة ارتكاب جريمة قتل لا علاقة لها بالمؤامرة الارهابية. وأسقط القضاء الباكستاني الملاحقات بحقه. وكان حبيب يمثل رؤوف في هذه القضية. من جهة اخرى، جرح ثمانية اشخاص في الاقل امس في انفجار وقع في مسجد بمدينة بيشاور شمال غربي باكستان. وقال مسؤولون ان القنبلة التي زرعت بمسجد تابع للاقلية الشيعية في حي هاشتنغاري المكتظ انفجرت قبل موعد الصلاة. وصرح سليم خان، ضابط الشرطة المسؤول عن المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «ثمانية اشخاص اصيبوا في انفجار القنبلة». وافاد الاطباء في مستشفى بيشاور الرئيسي ان المصابين في حالة مستقرة. وقال مالك نافيد، رئيس الشرطة في المنطقة، ان الانفجار كان ضعيفاً. واضاف ان «القنبلة زرعت في غرفة كان يجلس فيها إمام المسجد مع عددٍ من الضيوف». وتقع بيشاور بالقرب من مناطق القبائل الباكستانية المحاذية لأفغانستان حيث تطارد القوات الحكومية المقاتلين الموالين لطالبان و«القاعدة»، إلا ان للمدينة تاريخاً في العنف الطائفي.