كولن باول بات أبرز المرشحين لوزارة التعليم في إدارة أوباما وصديقة الأسرة لوزارة الشؤون الاجتماعية

طريق الخارجية بات مفتوحاً أمام كلينتون بعد أن قبل منافسها الأبرز بمنصب وزير التجارة

TT

بات كولن باول، وزير الخارجية الأسبق، أبرز ثلاثة مرشحين لتولى وزارة التعليم في الإدارة الأميركية الجدية، في حين قال مصدر في الفريق الانتقالي إن الرئيس الأميركي المنتخب أوباما بصدد تعيين صديقته، ديزيري روجرز، وهي سيدة أعمال من شيكاغو، في منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية، لتصبح ثاني شخصية سوداء تأكد وجودها في الإدارة المقبلة بعد ايريك هولدر، المرشح لمنصب وزير العدل. وفي الوقت نفسه أصبح الطريق مفتوحاً أمام سيدة أميركا الأولى السابقة، هيلاري كلينتون، لتصبح وزيرة الخارجية المقبلة بعد أن أكد الفريق الانتقالي للرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما أن منافسها الأول على المنصب، بيل ريتشاردسون، سيكون وزيراً للتجارة في الحكومة الأميركية المقبلة. ومن المقرر الإعلان عن الاختيارات النهائية لعدد من المناصب في الإدارة المقبلة بعد عطلة «عيد الشكر» يوم الخميس المقبل. وعلى الرغم من أن أوباما كان يريد الإعلان عن غالبية الترشيحات بعد هذه العطلة الوطنية الأميركية، إلا انه أكد تعيينات في المجال الاقتصادي أمس بسبب تفاقم الأزمة المالية. وأكد امس ترشيح تيموثي غايتنر، وزيرا للخزانة، وترشيح لاري سامرز لرئاسة المجلس الوطني الاقتصادي. وفي حال تم تأكيد تعيين باول لمنصب وزير التعليم، فسيكون وزير الخارجية السابق أول شخصية جمهورية بارزة تنضم لإدارة أوباما الديمقراطية، وإذا قبل باول العرض فإنه سيجلب أهمية قصوى لهذه الوزارة التي ينظر اليها باعتبارها من الوزارات الثانوية، على الرغم من معرفته المحدودة بقضايا التعليم حيث يعتزم أوباما القيام بإصلاحات جسورة. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن اثنين ينافسان باول على المنصب وهما جول كلين، الذي يعمل حالياً في منصب المستشار التعليمي في ولاية نيويورك واستطاع أن يحقق إنجازات مدوية في الولاية جعلته ينال جائزة التعليم الحضري على مستوى الولايات المتحدة، وآرني دنكان، وهو المسؤول التعليمي في شيكاغو حالياً، بيد ان من الانتقادات الموجهة له أنه كان مؤيداً لبرنامج للصداقة بين مثليي الجنس في المدارس الثانوية، وهي مسألة تثير جدلاً كبيراً داخل المجتمع الاميركي. وقالت قناة «إن.بي.سي» إن ريتشاردسون الحاكم الحالي لولاية نيومكسيكو والمرشح السابق في السباق الرئاسي قبل منصب وزير التجارة. ويعد ريتشاردسون حتى الآن ابرز شخصية من اللاتينو، من أصول من أميركا اللاتينية، تنضم الى فريق أوباما الحكومي. وكان ريتشاردسون عمل مندوباً للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد إدارة بيل كيلنتون، قبل ان يترشح لمنصب الحاكم عام 2002، كما شغل قبل ذلك منصب وزير الطاقة، وكان عضواً في الكونغرس في بين عامي 1983 و1997. ومن بين المهام التي قام بها خلال تلك الفترة التفاوض باسم إدارة كلينتون مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين لإطلاق سراح اثنين من مهندسي النفط، كما تفاوض مع كوريا الشمالية لإطلاق سراح طيارين أميركيين أسقطت طائرتهما الهليكوبتر فوق الأراضي الكورية، ومع الحركة الشعبية في جنوب السودان لإطلاق سراح ثلاثة من الأميركيين كانوا يعملون مع منظمة الصليب الأحمر.

ومن جهة أخرى، تعد ديزيري روجرز المرشحة لمنصب وزيرة الشؤون الاجتماعية، صديقة شخصية لكل من باراك أوباما وزوجته ميشيل، ومن الدائرة القريبة من أسرة أوباما، وكانت متزوجة من جون روجرز وهو ايضاً صديق شخصي لأوباما. وهي من الشخصيات البارزة في مجتمع شيكاغو، وكانت من بين الذين عملوا في حملة جمع التبرعات للرئيس المنتخب. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن فاليري جاريت، وهي صديقة أخرى لأوباما وزوجته التي عينت مستشارة في البيت الأبيض، قولها إن تعيين ديزيري روجرز في منصب وزيرة للشؤون الاجتماعية «يرسل رسالة قوية مفادها أن أوباما يريد توظيف البيت الأبيض استراتيجياً والى أقصى حد في أن يكون مجالاً رحباً لأكبر عدد من الناس». ووزير الشؤون الاجتماعية هو المسؤول عادة عن أنشطة «السيدة الأولى» وكذلك جميع الأنشطة التي تقع في البيت الأبيض، خاصة ما يتعلق بزيارات قادة الدول الأجنبية وبرامجهم أثناء ذلك.