تخرج ثمانية من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين في الدورة الأولى «للعمل على جهاز كشف الكذب» بعد تدريب استمر ستة أشهر قدمته وأمنت معداته الولايات المتحدة، في حفل أقيم في المنطقة الخضراء وسط بغداد أول من امس. ويثير اختراق المتمردين أو عناصر تنظيم القاعدة في اجهزة الدولة أحد أكبر مصادر قلق السلطات العراقية.
وقال ضابط عراقي رفيع المستوى من الشرطة الوطنية العراقية عند تسليمهم شهاداتهم «من الضروري تأمين قدرة موظفينا في المجالات الحساسة». وأضاف «حتى الآن، كنا نقوم بتوثيق الأسئلة على الورق ونقوم بالاستجواب». وأشار الى ان «الكذب سهل جدا لكن مع هذا (الجهاز) سيصبح الأمر أصعب بكثير».
وقال ستيفن بوند، المسؤول عن مكتب التعاون الأميركي العراقي المشترك في شؤون الاستخبارات، ان «عناصر القاعدة تمكنوا من التسلل حتى الى الدوائر الحساسة عبر بعض العاملين فيها». وأضاف «بأجهزة كشف الكذب يمكن ضمان ما يقوله الناس ولن يتمكنوا من إخفاء معلومات مهمة». وتابع ان «هذا مهم لعملية تدقيق المعلومات والسيرة الذاتية، وهو الأمر الذي يقلق رجل الشرطة والجيش». وصنع جهاز كشف الكذب هذا في كندا وتبلغ قيمته 5500 دولار. وقد أهدت الولايات المتحدة خمسة منه الى العراق.