قررت الحكومة العراقية تشكيل دائرة تعنى بالأرامل اللواتي فقدن أزواجهن في أعمال العنف والعوانس ممن بلغن سن الخامسة والثلاثين والمطلقات وتخصيص راتب شهري يبلغ حوالي 120 دولارا للواتي ليس لديهن مورد ثابت، حسبما أفاد بيان حكومي أمس.
ونقل البيان عن المستشار الإعلامي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عبد الله اللامي، قوله إن «الرواتب تصل إلى 150 ألف دينار (120 دولارا) لكل من هذه النساء، فضلا عما نسبته 25% من الراتب المخصص لهذه الفئات لكل طفل يتبع لهن». وأوضح، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان «الهدف من هذه الدائرة هو مساعدة هذه الشرائح وتشغيلها»، مشيرا الى ان الوزارة «تنسق مع مجلس الوزراء بهذا الخصوص من خلال تقديم الأفكار والمقترحات منها تقديم منح وقروض وتخصيص قطع أراض الى هذه الشرائح المهمة في المجتمع». وتشير دراسة عراقية الى ان واحدة من كل ست نساء تتراوح أعمارهن بين 15 وخمسين عاما في العراق، أرملة. وتابع اللامي ان «الوزارة تسعى الى حصر عدد المستحقات من خلال استمارات وزعت على الأرامل والمطلقات والعوانس ورفد اللجنة المشكلة بأعداد المستحقات فعلا». وارتفع عدد الأرامل في العراق الى حوالي مليون بسبب الحروب المتلاحقة وأعمال العنف الطائفي التي اجتاحت العراق بعد اجتياحه في مارس (آذار) 2003، وفقا لمصادر عراقية.
وقتل حوالي 88 ألف مدني عراقي منذ اجتياح العراق في مارس 2003 حتى نهاية عام 2007، وفقا لموقع «ايراك بودي كاونت» الالكتروني المستقل. وأفادت دراسة أعدها برنامج الامم المتحدة الانمائي ووزارة التخطيط والتعاون الانمائي العراقية ونشرت نتائجها في عمان منتصف فبراير (شباط) 2007، بأن ثلث الشعب العراقي (27 مليونا) يعيش في حالة فقر، بينهم 5% يعيشون في فقر مدقع. وكانت نسبة الفقر في العراق حتى يناير (كانون الثاني) 2006، تبلغ حوالي عشرين في المائة من اجمالي عدد السكان وفقا لمسؤولة في وزارة الرعاية الاجتماعية العراقية.