أحمد بن حلي لـ«الشرق الأوسط»: الحوار الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة يتصدران جدول أعمال وزراء الخارجية

مساعد أمين عام الجامعة العربية يبحث في موريتانيا مطلع ديسمبر حلا توافقيا للأزمة هناك

TT

يجري الأمين العام لجامعة الدول العربية مشاورات مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل، صباح اليوم قبل بدء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية برئاسة السعودية، التي ستبدأ ظهرا في مقر الجامعة بالقاهرة. وأوضح مساعد الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي لـ«الشرق الأوسط» أن الأولوية في توصيات الاجتماع ستكون بالدعوة لعودة الحوار الفلسطيني وتذليل العقبات باعتبار الحوار أولوية أساسية وعاجلة ورفض استمرار الانقسام الفلسطيني. وأوضح بن حلي أن القضية الثانية في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم هي رفع الحصار عن قطاع غزة الذي وصفه بالوضع المقلقل والخطير وغير المقبول.

والقضية الثالثة هي تقييم شامل لمسار التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي والدور العربي والإقليمي والدولي في هذه العملية بما في ذلك تنشيط العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لتنفيذ المبادرة العربية باعتبارها الخريطة العملية لتحقيق السلام الدائم والشامل خاصة أن الإدارة الأميركية السابقة عجزت عن تطبيق خرائط وخطط السلام التي وضعتها وتعهدت بتنفيذها قبل نهاية العام الجاري.

ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية اللجنة العربية المكلفة بحل قضية دارفور اجتماعا تشاوريا على هامش هذا الاجتماع تمهيدا للانعقاد الكامل للجنة على مستوى وزراء عرب وأفارقة في الدوحة في وقت يتم التشاور بشأنه حاليا.

ويستبق الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاجتماع بمشاورات تنسيقية حول القضايا المطروحة، مع بعض وزراء الخارجية منهم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية الأردني صلاح البشير. وكان قد التقى مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ظهر أمس. وأوضح القربي أن اللقاء مع موسى تناول القضايا التي يناقشها وزراء الخارجية العرب. من جانبه أكد موسى أن المأمول من الاجتماع هو مراجعة وتقييم نتائج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حيث سيقدم رئيس الوفد الفلسطيني صائب عريقات تقريرا شاملا كما سيقدم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تقريرا حول الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية إلى جانب مناقشة قضية الحصار والآثار المترتبة عليه خاصة من الناحية الإنسانية وذلك بهدف علاج الموقف وإنقاذ الشعب الفلسطيني. وردا على سؤال حول رؤيته لمعالجة الانقسام الفلسطيني أوضح موسى أن كل أزمة ولها مخرج وهذا ما يناقش في اجتماع وزراء الخارجية حيث نتحدث عن دعم مصر لتحقيق المصالحة وكذلك السعي إلى تشكيل موقف عربي لما يجب طرحه على أساس المبادرة العربية خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة التي رفعت شعار التغيير.

الحصار ثم المضي قدما في عملية مصالحة داخلية فلسطينية إلى كلمة سواء لمواصلة نضالهم واستعادة حقوقهم.

من جهة أخرى كشف حلي عن زيارة مرتقبة إلى موريتانيا في مستهل ديسمبر (كانون الاول) المقبل. وقال إنه يمثل الجامعة العربية فى مهمة العمل هذه التي تشمل كذلك ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والفرانكفونية ومجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الإسلامي لإيجاد حل توافقي للخروج من مأزق الرئيس ولد الشيخ الذي يمثل شرعية دستورية وفي نفس الوقت إعطاء موريتانيا الحق في إدارة أمورها واختيار رئيسها وقال إن اللجنة تعتزم لقاء الجنرال ولد عبد العزيز وكذلك الرئيس ولد الشيخ للدفع بالحل والاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية شفافة وعادلة. وأضاف «إننا توصلنا إلى ضرورة دعم الاستقرار السياسي في موريتانيا من خلال اجتماعات تعقد بالتوالي بين كل هذه المنظمات السالفة الذكر والتي سوف تجتمع مرة أخرى في بروكسل بعد زيارة نواكشوط لتقييم نتائج زيارة اللجنة العربية الأفريقية الدولية.