أقر المؤتمر الوزاري الثاني حول دور المرأة فى تنمية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي اقتراحاً مصرياً بإنشاء جهاز جديد معني بشؤون المرأة فى دول المنظمة، يكون مقره القاهرة. ووافق المؤتمر على ضم الاقتراح المصري إلى خطة عمل القاهرة، التي اعتمدها أمس في ختام أعماله. وهذا الجهاز سيكون الأول من نوعه ضمن الأجهزة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والبالغ عددها 26 جهازا. وقالت السفيرة نائلة جبر مساعدة وزير الخارجية لشؤون المنظمات والهيئات الدولية، عضو وفد مصر بالمؤتمر «إن الجهاز المقترح يهدف إلى بناء القدرات وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى أنه معني بالتعرف على الدروس المستفادة وتقديم المشورة بين الدول في ما يتعلق بشؤون المرأة والنهوض بها فى كافة المجالات». وأضافت أن الكيان الجديد سيتم رفع اقتراح به إلى مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة المقرر عقده العام القادم بدمشق.
وأوضحت السفيرة جبر أن مصر ستتحمل مصروفات إقامة المقر لهذا الجهاز الجديد والمصروفات الفنية، مضيفة أن العضوية ستكون اختيارية وبالتالي لن تكون هناك أعباء إضافية على الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأكدت أن الجهاز الجديد لا يتعارض مع الإدارة المختصة بشؤون المرأة والأسرة التي تم اقتراحها خلال قمة مكة. من جانبه أكد وفد مصر في المؤتمر أن الهدف من المقترح المصري لاستضافة هذا الجهاز الجديد مواجهة البيرقراطية في تنفيذ البرامج الفنية للمنظمة وليكون ترجمة فعلية للمقترح الذي تقدم به وزير خارجية مصر أحمد أبوالغيط خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعرض مصر 150 دورة تدريبية في مجالات الصحة والتعليم والزراعة يستفيد منها 600 من أعضاء المنظمة على مدى عامين.
ونفى الوفد المصري أن تكون للجهاز الجديد أية صبغة سياسية غير الهدف الذي أنشئ من خلاله وهو مجالات التدريب للمرأة، مبينا أن وزراء الخارجية سيناقشون كل التفاصيل الخاصة بالجهاز في اجتماعهم المقبل. وكان المؤتمر قد اختتم أعماله أمس بإصدار خطة أطلق عليها اسم «خطة عمل القاهرة» التي تبنت «اعتبار المرأة شريكا متساويا ومشاركا فاعلا في جميع مجالات الحياة والمجتمع بما في ذلك عملية اتخاذ القرار في كل جوانب تنمية المجتمعات والبلدان».