ملف اللاجئين العراقيين يتصدر اجتماعا لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي غدا

تقرير داخلي يزيد الضغط على الاتحاد لقبول المزيد منهم

TT

شدد ممثلو دول الاتحاد الاوروبي ومنظمات إغاثة مستقلة لأوضاع اللاجئين العراقيين على ضرورة أن تفتح أوروبا أبوابها أمام الفئات الاكثر تضررا من اللاجئين العراقيين ووصفوا في تقرير داخلي اوضاعهم بأنها بائسة.. وأجرى ممثلو دول الاتحاد الاوروبي ونشطاء منظمات الاغاثة أبحاثا منفصلة حول الموضوع إلا أن النتيجة التي توصلوا إليها كانت واحدة. وفي تقرير داخلي للاتحاد أعد خصيصا بمناسبة اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل غدا والذي من المقرر أن يتصدر وضع اللاجئين العراقيين جدول أعماله، أكدت مجموعة من الخبراء أن أوضاع اللاجئين العراقيين في سورية والاردن في تدهور مستمر لانهم لا يحصلون على تصاريح عمل في الوقت الذي تنفد فيه مدخراتهم. وأشار خبراء الاتحاد الاوروبي في تقريرهم الداخلي الذي حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى زيادة أعداد العراقيين الذين يفرون إلى سورية والاردن مشددين على أن «تعزيز مساهمة دول الاتحاد الاوروبي في مسألة إعادة توطين (اللاجئين) يمكن أن يكون بمثابة إشارة إيجابية إلى حكومات الدول المضيفة (للاجئين)». في الوقت نفسه طلبت عشر منظمات إغاثة من الاتحاد الاوروبي التصرف بصورة عاجلة لحل مشكلة اللاجئين الفارين من العراق. وشددت منظمات الاغاثة على ضرورة أن يوفر الاتحاد الاوروبي للفلسطينيين العالقين في المنطقة الحدودية بين سورية والعراق أماكن إقامة جديدة في أوروبا.

وجاء في الخطاب الذي وقعت عليه منظمات إغاثة مثل العفو الدولية وكاريتاس والصليب الاحمر الفنلندي والمجلس الاوروبي للاجئين والمنفيين: «لا يمكن أن تكتفي أوروبا بالوقوف موقف المتفرج .. يجب عليها أن تتصرف»، ولا توجد حتى الان بيانات محددة حول عدد اللاجئين الذين سيتم قبولهم في أوروبا بشكل دائم.

وكانت بيانات سابقة قد ذكرت أن ألمانيا قد تستقبل خمسة آلاف لاجئ من الفئات الاكثر عرضة للمخاطر وفي مقدمتهم المسيحيون الذين يتعرضون للتعقب. وبحسب البيانات المسجلة يعيش 53500 عراقي في الاردن بينهم 4. 14% من المسيحيين. ومن المنتظر أن يقرر وزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم بعد غد تقديم الدعم للمرضى والفئات التي تعرضت للتعذيب والمنتمين للاقليات الدينية والنساء المعيلات. من ناحية ثانية، وصل رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس الى بغداد امس في زيارة تستمر 3 ايام لتفقد اوضاع النازحين داخل البلاد ومصير اللاجئين خارج البلاد. وتأتي زيارة غوتيريس الى العراق، وهي الثالثة في الأشهر الـ18 الماضية، بعدما أطلق نداءً من ابوظبي إلى المجتمع الدولي للمساعدة في تلبية احتياجات عشرات الملايين من أكثر الأشخاص استضعافاً في العالم. وقال غوتيريس اول من امس إن وكالات الأمم المتحدة وحوالي 360 منظمة غير حكومية مختلفة تحتاج الى 7 مليارات دولار أميركي لرعاية 30 مليون شخص في 31 دولة حول العالم في عام 2009. وافاد بيان من مكتب غوتيريس بأن رئيس المفوضية السامية سيلتقي مع مسؤولين عراقيين بالاضافة الى القيام بزيارات ميدانية من اجل التعرف على المشاريع الحالية لمساعدة النازحين داخل العراق بالاضافة الى دراسة امكانية عودة اللاجئين اليه.