الأحمد: اختيار أبو مازن رئيسا لدولة فلسطين لا ينطوي على أي مغزى سياسي

TT

بانتخابه رئيسا لدولة فلسطين في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي عقد مساء يوم الأحد الماضي في مدينة رام الله، يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) قد حصل على جميع المناصب التي كان يتبوأها الرئيس الراحل ياسر عرفات. يذكر أن هذا المنصب رفضه أبو مازن بعد وفاة عرفات كما ذكرت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» ويحتفظ أبو مازن بمنصب رئيس حركة فتح ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (بعد وفاة عرفات مباشرة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004) ورئيس السلطة (بالانتخاب في يناير (كانون الثاني) 2005) وكذلك القائد الأعلى للأجهزة الأمنية الفلسطينية. يضاف إليها الآن منصب رئيس دولة فلسطين وهو المنصب الذي استحدث في مؤتمر المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في الجزائر في 13 ديسمبر (كانون الأول) 1988، وانتخب فيه عرفات رئيسا للدولة المستقلة بعد إعلان وثيقة الاستقلال التي صاغها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. ورغم ان حماس اعتبرت انتخاب المجلس المركزي الذي قالت انه فاقد للشرعية مثله مثل بقية مؤسسات وهيئات منظمة التحرير، محاولة للتحايل على انتهاء ولاية ابو مازن الرئاسية في 9 يناير (كانون الثاني) الا ان رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي قال لـ«الشرق الاوسط» ان انتخاب ابو مازن الى هذا المنصب لا ينطوي على اي مغزى. واضاف الاحمد ان هذا المنصب كان مستحقا وشاغرا بعد وفاة الرئيس الراحل، ولا بد من ملئه.

وقال مصدر اخر ان لقرار المجلس المركزي اختيار ابو مازن لهذا المنصب، تأثيرا معنويا يمكن ان يستخدم سياسيا، غير ان مصدرا ثالثا قال انه تعبير عن عجز لدى السلطة امام الانقسام السياسي والجغرافي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.