حلس عند رجوعه إلى غزة: سبب عودتي هو أن أكون بين أهلي

حماس تنفي عزمها اعتبار «فتح» تنظيما محظورا

TT

عاد أحمد حلس القيادي في حركة فتح إلى مدينة غزة أمس بعد أربعة اشهر على هروبه منها الى إسرائيل، اثر سيطرة الاجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة على حي الشجاعية الذي تتواجد فيه عائلته بعد مواجهات مسلحة عنيفة اودت بحياة 12 شخصا.

وقال حلس فور وصوله عبر معبر ايرز شمال قطاع غزة «مشاعري مشاعر مواطن فلسطيني يعود إلى أهله». واضاف ان سبب عودته هو «ان يكون بين أهله». وحول ما اذا كانت عودته تهدف للتوسط بين حركتي فتح وحماس قال «لسنا بحاجة الى وساطات فالعلاقة بين الشعب الفلسطيني كله يجب ان تكون علاقة أخوية».

وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين أن عودة حلس إلى غزة تمت بعد تواصل وسطاء مع حكومة اسماعيل هنية لعودته بشكل طبيعي. وأوضح الغصين في تصريح صحافي صادر عنه أن حكومة هنية أبدت موافقتها على عودته إلى غزة، «رغم أنه قام بالإساءة إلى الحكومة عبر تصريحات صدرت عنه إبان الحملة الأمنية التي قامت بها الشرطة الفلسطينية لضبط بعض المنفلتين الهاربين»، على حد تعبير الغصين. واضاف «نحن أكدنا له كما أكدنا لكل أبناء الشعب الفلسطيني أن غزة للجميع، وأننا لا نمنع أحدا من العيش فيها» وتعهد الغصين بعدم استهداف حلس قائلاً «لن يكون هناك أي استهداف لحلس على الإطلاق، وأن ما جرى في حي الشجاعية كان عملية أمنية ضرورية تستهدف منع المنفلتين من إعادة الفوضى الأمنية إلى قطاع غزة، وأنهم فوجئوا يومها بخروج حلس».

واشار الغصين إلى أن حكومة هنية أعلنت موقفها بخصوص الهاربين بعدم منعهم من العودة إلى أرض الوطن بشكل طبيعي، مشدداً على أنها ستحاسب «فقط من عليه خلفيات جنائية أو ارتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني تستحق العقاب». وتمنى الغصين «أن يكون لحلس دور جدي في المصالحة الفلسطينية وعدم الانسياق وراء التصريحات والتحريضات التي تصدر عن حكومة رام الله». ونفى الغصين أنباء نشرتها بعض وسائل الإعلام المحسوبة على حركة «فتح» من أن حكومة هنية بصدد اعتبار فتح تنظيما محظورا. وأضاف «نشر معلومات خاطئة من هذا القبيل هو جزء من الحرب الإعلامية التي تشنها فتح ضد حماس للتغطية على جرائم أجهزتها الأمنية في الضفة الغربية ضد أبناء وكوادر حماس والمؤسسات الخيرية هناك». وأضاف: «ونحن في قطاع غزة لا نمنع أحداً من العمل السياسي أو العمل الخيري ولا من المساعدات الإنسانية، إذ أن غزة في حاجة لكل الجهود لتجاوز مأساة الحصار».