كرزاي يطلب وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان

السلطات تعتقل 10 أشخاص للاشتباه في تورطهم بمهاجمة فتيات بالأسيد

TT

طلب الرئيس الافغاني حميد كرزاي خلال اجتماع مع دبلوماسيين كبار من الامم المتحدة أمس، وضع «جدول زمني» لانسحاب القوات الاجنبية من افغانستان، وفق ما اعلنت الرئاسة في كابل.

وقال كرزاي لوفد مجلس الامن الدولي، ان بلاده بحاجة لمعرفة المدة التي ستستغرقها «الحرب على الارهاب» التي تقودها الولايات المتحدة في بلاده، والا فسوف يتعين عليه السعي الى اتفاق سياسي مع حركة التمرد التي تتزعمها طالبان.

من جهة أخرى، افادت السلطات الافغانية أمس انها اعتقلت عشرة اشخاص يشتبه في ضلوعهم في هجوم بمادة الأسيد على فتيات كن يتوجهن الى المدرسة في جنوب افغانستان وأقر بعضهم بالوقائع.

وأوضح مساعد وزير الداخلية الجنرال محمد داود ان الموقوفين العشرة افغان وعدهم عناصر طالبان بمبلغ مائة الف روبي (1300 دولار) لكل منهم لقاء استهداف التلميذات. وهاجم رجلان على دراجة نارية في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 15 فتاة كن في طريقهن الى المدرسة في قندهار جنوب افغانستان فالقيا عليهن مادة الاسيد واصابا اثنتين منهن اصابات بالغة.

وقال داود ان بعض الموقوفين اعترفوا بمشاركتهم في الهجوم على التلميذات، موضحا ان الاوامر صدرت عن عناصر من طالبان في الجانب الباكستاني. وقال: «كانوا يتلقون توجيهاتهم من طالبان.. يتلقون اوامرهم من الجانب الاخر من الحدود، من اولئك الذين يشنون هجمات ارهابية في قندهار».

واعلنت احدى التلميذات التي احرق وجهها بالاسيد بعد ايام في سريرها في المستشفى بانها مصممة على مواصلة دراستها ولو شكل ذلك خطرا على حياتها. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على التلميذات لكن الرئيس حميد كرزاي والسلطات الافغانية اتهمت «اعداء افغانستان» اي المتمردين وبينهم طالبان. واعلن يوسف احمدي الذي يقدم نفسه على انه متحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي بوكالة الصحافة الفرنسية، ان الحركة «لن ترتكب ابدا عملا جبانا كهذا ضد اطفال». وحظر طالبان اثناء حكمهم في افغانستان بين 1996 و2001 على البنات الذهاب الى المدرسة ويستهدف المتمردون بشكل متزايد المدارس في افغانستان.

وتعرض ما لا يقل عن 115 مدرسة لهجمات خلال العام الجاري وحده، وقد احرق بعضها وقتل 120 من موظفي القطاع التربوي، بحسب المتحدث باسم وزارة التعليم حامد علمي.