وزير خارجية إثيوبيا: نواب البرلمان الصومالي في نيروبي.. ويأتون لبيداوا لتلقي المرتبات

قال إن القراصنة ليسوا أسماكا طلعوا من البحر.. ولا بد من حل سياسي للأزمة

TT

قال سيوم مسفن وزير خارجية إثيوبيا، ان المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الصومال في الوقت الراهن ليست أمنية، بقدر ما هي انعدام التوافق والرؤية المشتركة بين الحكومة الصومالية المؤقتة وأعضاء برلمانها. وانتقد مسفن في تصريحات صحافية امس خطط حلف شمال الاطلسي (ناتو) لمكافحة القرصنة قبالة الشواطئ الصومالية لاعتمادها فقط، بحسب ما قال، على استخدام القوة في التصدي لمشكلة القرصنة، موضحا أنه لا بد من حل سياسي لمجمل الأوضاع في الصومال. وقال «القراصنة ليسوا أسماكا طلعوا من البحر وإنما جاءوا من داخل الأراضي الصومالية، ومن الصعب جداً وضع حد للقرصنة دون إيجاد حل نهائي وسلمي للأوضاع السياسة الراهنة في الصومال». وأوضح مسفن أن المنظمة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف «الإيغاد» سبق أن اوضحت أن السلطات الصومالية لا تعمل بالقدر المطلوب لمواجهة المشكلة الصومالية، وفي بعض الأحيان غير ملتزمة بمسؤولياتها تجاه شعبها ولا تسير شؤون البلاد كما يجب.

وتطرق وزير الخارجية الإثيوبي إلى المشكلة القائمة بين الرئيس الصومالي عبد الله يوسف ورئيس وزرائه نور عدي ووصفه «بالمخجل وأساسه فقط المصالح الشخصية والقبلية الضيقة».

 كما اتهم مسفن معظم نواب البرلمان الصومالي بأنهم موجودون بصفة مستمرة في نيروبي ولا يلتزمون بمسؤولياتهم، ويأتون فقط إلى مدينة بيداوا لتقي رواتبهم الشهرية. وذكر وزير الخارجية الاثيوبي في تصريحاته أن تنظيم «الشباب»، الذي وصفه بالإرهابي في الصومال، تمكن من السيطرة على بعض المناطق في البلاد ليس بسبب قدراته العسكرية الفائقة وإنما بسبب فشل السلطات الصومالية ونواب البرلمان في إقامة علاقات مع الشعب الصومالي في مختلف انحاء البلاد وقصر وجودهم بمقديشو ومدينة بيداوا.   وقال مسفن، إن القوات الإثيوبية لن تستمر طويلا في الصومال لتقديم التضحيات في دفاعها عن مطار مقديشو والقصر الرئاسي، مشيراً إلى أن قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال (اميصوم) سبق أن حذرت بالانسحاب في حالة انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال. وناشد المسؤول الإثيوبي المجتمع الدولي بضرورة تقديم الدعم اللازم لدفع عجلة العملية السلمية الراهنة في الصومال من أجل التوصل إلى حل سلمي ونهائي للأزمة.