الأسطول الأميركي لـ«الشرق الأوسط»: التقطنا صورا للناقلة السعودية بالهليكوبتر.. وتبعد 60 ميلا عن شواطئ إريتريا

قال إن الخوف على الرهائن يمنعه من التدخل

TT

قال الأسطول الأميركي الخامس يوم امس انه يمتلك صورا للسفينة السعودية «سيريوس ستار» المختطفة قبالة السواحل الصومالية «ملتقطة بطائرة الهيلوكوبتر. وقالت الناطقة باسم الاسطول الاميركي الخامس جين كامبل لـ«الشرق الاوسط»: «نحن نمتلك بعض هذه الصور للناقلة السعودية ويمكن مشاهدتها على الموقع الرسمي للاسطول الخامس الاميركي»، مضيفة ان السفينة الان موجودة على بعد حوالي 60 ميلا من الشواطئ الاريترية». وأشارت كامبل إلى ان هناك قوانين دولية معينة ومحددة عندما يتطلب الامر التدخل. وتابعت «الوضع مختلف عن الاوضاع الاخرى خصوصا ان هناك رهائن.. وجزء من مهمتنا منع أي أخطار تمس ارواحهم.. فيجب اخذ سلامتهم بعين الاعتبار». وتابعت: «ليس هناك اي دولة حتى الان قامت «بمعاقبة هؤلاء المجرمين»، مشيرة الى ان القضية خطيرة ويجب ايجاد حل سريع لها «لانقاذ طاقم السفينة وانهاء ظاهرة القرصنة ككل». ولفتت كامبل الى ان قوات البحرية الاميركية موجودة في المنطقة منذ 60 عاما وهي شريكة لعشرين قوة اقليمية تعمل بغطاء من الامم المتحدة، موضحة: «أنها ليست موجود هنا لتحقيق مصالحها فقط وانما لتحقيق مصالح الدول الموجودة في المنطقة».

ويأتي ذلك فيما قال قائد القوات الاميركية في افريقيا امس ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق من ان القراصنة الصوماليين قد يقيمون علاقات مع جماعات ارهابية لكن لا يوجد دليل على وجود صلة بين الخاطفين وتنظيم القاعدة. وقال الجنرال وليام وورد قائد القوات الاميركية في افريقيا في مؤتمر صحافي في كينيا ان المجتمع الدولي يبحث «بجدية شديدة» موضوع القرصنة لكنه قال انها مسألة معقدة تحتاج الى عمل جماعي شامل.

ويقول محللون ان بعض الفصائل الاسلامية في جنوب الصومال تحصل على نصيبها وتستخدم القراصنة في جلب اسلحة. وتوجد مخاوف من ان منظمات ارهابية عالمية قد تجد ملاذا امنا في البلد الذي يقع في القرن الافريقي. وقال وورد للصحافيين امس «ليس لدي أي أدلة على ان القراصنة لهم صلة مع القاعدة. ربما نتكهن ونفكر في ذلك لكنني شخصيا ليست لدى أي أدلة». وتقوم سفن حربية من حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة ودول اخرى بحراسة المياه لكن القراصنة خطفوا اربع سفن على الاقل منذ ذلك الحين. وقال وورد «القرصنة قضية بالغة التعقيد. المحيطات واسعة. وانا لا اعرف ان كان بالامكان توفر عدد كاف من السفن لتغطية المحيط بالكامل». وأضاف ان الموقف المتدهور على شاطئ الصومال جزء من مشكلة وهو ينظر الى القوات الاميركية في اطار رد دولي منسق للتعامل مع اعمال القرصنة، موضحا «لن يحدث ذلك بين ليلة وضحاها لان هذا أمر يتعين التعامل معه على نحو شامل لكنني اقول لكم ان الولايات المتحدة تنظر الى هذا الامر على انه قضية». وتابع للصحافيين «كيف نقوم بالجزء الذي يخصنا... هذا موضوع يعكس السياسة التي ستتبع ثم بالاستناد الى التصميم السياسي فان اعمالا محددة قد تشمل نشاطا عسكريا». ويأتي ذلك فيما اعلنت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون ان اسبانيا سترسل سفينة حربية على متنها 196 عسكريا في بداية عام 2009 قبالة الصومال لمكافحة القراصنة وذلك في اطار القوة البحرية للاتحاد الاوروبي. وقالت تشاكون لاعضاء لجنة الدفاع في البرلمان ان «الفرقاطة فيكتوريا سوف تتوجه وعلى متنها 196 عسكريا الى المحيط الهندي في بداية 2009». واضافت تشاكون ان اسبانيا سوف تتولى «في ابريل 2009 قيادة هذه القوة الاوروبية حيث سيتولى ذلك القبطان خوان جارات كارامي». واشارت الى ان هذه الفترة من السنة هي «التي تكون فيها السفن الاسبانية لصيد سمك التونة اكثر نشاطا» في هذه المنطقة. ووافق الاتحاد الاوروبي في 10 نوفمبر على ارسال قوته البحرية الأولى قبالة الصومال لمكافحة تزايد اعمال القرصنة.