والد المختطف السعودي على «سيريوس ستار» لـ«الشرق الأوسط»: ارتحنا بعد فترة انتظار صعبة

حسين آل حمزة يتصل بعائلته لمدة 3 دقائق.. قائلا: ليس هناك أي خوف

TT

وسط مشاعر قلق وأمل في ان يتم سريعا حل أزمة الناقلة السعودية، جرى اتصال بين المختطف السعودي على الناقلة السعودية الراسية قبالة السواحل الصومالية وعائلته في قرية التوبي بمحافظة القطيف شرق السعودية لمدة ثلاث دقائق امس. ووصف البحار السعودي المختطف حسين آل حمزة وضع المختطفين بالعادي، وقال موسى آل حمزة، والد حسين، في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط»: إن الاتصال لم يكن متوقعاً، مضيفاً أنه جرى بداية بين الأم وابنها، وكان الأب وقتها مع بعض الزوار والأقارب الذين يترددون على العائلة لمؤازرتها في محنتها.

وقال موسى آل حمزة لـ«الشرق الأوسط» إن ابنه لم يصف الوضع الذي يعيش فيه، وإنما اكتفى بالقول: «الوضع عادي وليس هناك أي خوف». واعتبر الوالد أن الاتصال يوضح مدى التقدم في المحادثات مع الخاطفين لإطلاق سراح الناقلة وبحارتها، حيث تأمل العائلة في عودة ابنها سالماً في أقرب وقت. وقال آل حمزة: «رغم أن مدة الاتصال كانت قصيرة، إلا أننا ارتحنا واطمأنا على وضع حسين، وتأكدنا من أنه لم يصب بأذى طوال الفترة الماضية، حيث عاشت العائلة حالة صعبة جراء الخوف على سلامة ابننا». وأضاف: «جاءتنا اتصالات بعد اتصال حسين من مسؤولين في الشركة (المالكة للسفينة) ومسؤولين سعوديين لطمأنتنا على الوضع». وختم موسى آل حمزة حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «كان آخر حديث حسين لنا: يقولون خلاص خلاص»، أي ان الخاطفين يطالبون بإنهاء الاتصال، وانتهت المكالمة. ويبلغ المختطف السعودي حسين آل حمزة من العمر 24 عاماً. وقرر أن يكون بحاراً على الرغم من تحفظات أسرته، فترك الدراسة بعد أن قبل في جامعة الملك سعود في الرياض. وبعد تخرجه في الثانوية العامة قبل ست سنوات، التحق بالكلية التقنية في الدمام، وبعد عامين من الدراسة في كلية التقنية غادرها ليعمل في الشركة السعودية للخدمات البحرية، ليترك العمل في الشركة السعودية للخدمات البحرية ويلتحق بشركة فيلا البحرية إحدى الشركات المملوكة لشركة أرامكو السعودية والمالكة للسفينة المختطفة.

يشار إلى أن البحار حسن آل حمزة التحق بعدد من الدورات وحصل على 12 شهادة في مجالات متعددة، منها دورات في مجال العلوم البحرية، لتطوير قدراته وإمكاناته في هذه المهنة، منها دورة في الكلية البحرية في القاهرة، وأخرى في برنامج الأمير محمد بن فهد لتدريب وتأهيل الشباب السعودي. وكانت السفينة السعودية المختطفة في طريقها من ميناء رأس تنورة إلى الولايات المتحدة الأميركية وانطلقت من ميناء راس تنورة في الـ 17 من أكتوبر الماضي، في رحلة تعد الثانية لـ حسين آل حمزة في عالم البحار، فيما كانت الرحلة الأولى على متن السفينة المختطفة من ميناء امستردام في هولندا إلى الجعيمة في رأس تنورة لتحميلها بالشحنة الضخمة من النفط والتي تبلغ 2 مليون برميل.

وتحوي السفينة «سيريوس ستار طاقماً من 25 بحاراً، هم إضافة إلى آل حمزة السعودي، بريطانيان، وبولنديان، وكرواتي، و19 فلبينياً.