الناطق العسكري باسم المحاكم الإسلامية لـ«الشرق الأوسط»: لا نغازل السعودية

قال إن المحاكم أعلنت عزمها التدخل لأن الناقلة في مدينة تحت قبضتها

TT

قال الشيخ عبد الرحيم عيسى عدو الناطق العسكري باسم قوات تنظيم المحاكم الإسلامية في الصومال إن التنظيم وجه تحذيرات للقراصنة الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية منذ يوم السبت الماضي في مدينة وميناء هراديري في إقليم البونت لاند، وطالبهم بإنهاء عملية احتجاز السفينة وإخلاء سبيلها وتأمين عودة طاقمها البحري.

ونفى عبد الرحيم في مقابلة خاصة عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» من العاصمة الصومالية مقديشيو، أن يكون إعلانه السابق بشأن عزم المحاكم الإسلامية على التدخل العسكري لتحرير السفينة، يمثل غزلا للمملكة العربية السعودية على اعتبار أن السفينة مملوكة لأحد شركاتها النفطية.

وقال إن المحاكم الإسلامية كانت تفكر منذ مدة في التدخل لوقف ما وصفه بالأنشطة القبيحة للقراصنة ومنعهم من خطف السفن قبالة السواحل الصومالية.

وأكد عبد الرحيم أن المحاكم الإسلامية لديها مكتب في المدينة وأنها أجرت بالفعل اتصالات مع القراصنة وطالبتهم بإطلاق سراح السفينة بدون أية قيود أو شروط.

وفيما يلي نص الحديث

* هل لديك أية معلومات حديثة عن الناقلة؟

ـ لا ليست لدي معلومات.

* هل تنون التدخل عسكريا للإفراج عن الناقلة؟

ـ هناك محاولات إن شاء الله، أولا حذرناهم وبعد ذلك سنقطع الإمدادات التي تأتي إليهم من البر وحاصرناها وسنفعل كل ما فى وسعنا لإطلاق الناقلة.

* هل لديك قوات في المدينة؟

ـ نعم المدينة في قبضتنا ونحن فيها وفيها قواتنا وحتى القرى المجاورة لها هى في قبضة المحاكم.

* حسنا هل تؤكد لنا فعلا أنكم تنون التدخل عسكريا ضد القراصنة؟

ـ هناك محاولات تقدم بعضها، أولا أعطيناهم تحذيرا وحذرناهم بأن يطلقوا سراحهم بدون أي شروط والنقطة الثانية أن نحاصر إمداداتهم من البر وبعد ذلك سنبذل ما بوسعنا وكل ما بوسعنا وطاقتنا ونفعل، لكن لا أقول الساعة كذا أو يوم كذا سيتم التدخل، ولكن إن شاء الله تعالى سنحاول كل ما بوسعنا لفك الناقلة لأنها لدولة إسلامية وعربية، ولا يجوز أن نكتفي بالمشاهدة فقط ولا نتدخل أو ننظر بأعيننا فقط.

* لكن سبق حدوث عمليات قرصنة ضد سفن تابعة لمصر واليمن فلماذا لم تتدخلوا إذن؟

ـ كنا نفكر دائما حتى لوقف القرصنة ضد سفن غير المسلمين، نحن نعارض ولا نرضى بالقراصنة وأفعالهم القبيحة، لكن هذه الناقلة جاءت قريبة من مدينة نحن فيها، وهذا هو السبب أولا، نحن لا نرضى بالقرصنة ضد مسلمين أو غير مسلمين، المدينة فيها قواتنا وأمن وفيها محاكم ولهذا أعلنا موقفنا السابق.

* البعض يعتبر إعلانكم نوع من الغزل بالنسبة للسعودية؟

ـ لا، السعودية إخواننا، وليس هناك غزل، ومصر واليمن وكل الدول العربية والإسلامية إخواننا وهو نفس ما نراه أيضا تجاه بقية دول العالم، نحن لا نرضى بعمليات خطف السفن وكنا نفكر دائما كيف نحاول التدخل في أحوال القراصنة وأفعالهم لكن بعد الآن سنتدخل. ودعني أقول لك مع ذلك أن هناك سفنا تدخل بحر الصومال بلا شرعية وهناك كذلك سفن تأتي بنفايات المصانع وهناك قراصنة ليسوا صوماليين.

* كم عدد قواتكم في المدينة؟ وكيف تنون التدخل عسكريا؟

ـ لا يمكن أن أقول عبر الإعلام حجم قوتنا ولكن هناك قوات تكفي لأن تعمل وأن تتدخل ولكن في وقته وحينه ومكانه سيكون هذا الأمر هناك حتما.

* حركة الشباب نفت أنها تنوى مواجهة القراصنة هل هناك تنافر بينكم؟

ـ الحركة إخواننا وليس هناك أية مشكلة بيننا.

* هل أجريتم اتصالات شخصية مع بعض القراصنة؟ ـ نعم إخواننا في هراريدري تكلموا معهم واتصلوا معهم وأعطوهم التحذيرات وهناك مكتب يتصل ويقوم بذلك.

* شكرا هل تريد إضافة أي شيء آخر؟

ـ نحن في قتال مع العدو الاثيوبي المحتل لأرضنا، ونقول لجميع الدول العربية والإسلامية وشعوبها اعلموا أننا ندافع عن أرضنا وديننا ووطنا ولا بد أن تعينونا وتساعدوا شعبنا المنكوب.