مسلحون يفتحون النار في 9 مواقع سياحية بالهند.. ويحتجزون رهائن بريطانيين وأميركيين

مقتل 80 بينهم قائد وحدة مكافحة الإرهاب في مومباي

الشرطة تحاصر أحد المواقع المستهدفة في مومباي مساء أمس (إ.ب.أ)
TT

استهدف مسلحون تسعة مواقع سياحية هزت مدينة مومباي، وادت الى مقتل 80 شخصا في الأقل وجرح 250 آخرين. واعتدى المسلحون الذين استخدموا رشاشات ثقيلة وقنابل يدوية على الموجودين في فندقين فخمين ومطعم ومحطة القطارات الرئيسية، وسط العاصمة المالية للهند، مومباي مساء اول من امس.

وحتى ساعة كتابة الخبر، كانت الانباء عن تصاعد عدد القتلى والجرحى تتوافد، بينما اعلن في وقت متأخر عن مقتل هيمانت كاركار، قائد فرقة مكافحة الارهاب، في مومباي اثناء الهجمات. ولم يعرف العدد المحدد للرهائن المحتجزين في فندقي «تاج محل» و«ابوروي»، بينما افاد شهود عيان ان المسلحين كانوا يبحثون خصيصاً عن مواطنين بريطانيين واميركيين لاحتجازهم.

وذكرت وكالة أنباء «برس أسوسيشن» البريطانية أن هناك نائباً بريطانياً بالبرلمان الأوروبي بين الخاضعين للحصار في فندق «تاج محل». وأجرى سجاد كريم، العضو المحافظ بالبرلمان الاوروبي، اتصالا هاتفيا بمراسل الوكالة البريطانية في بروكسل عبر هاتف جوال من غرفة بالفندق. وتردد أنه قال: «كنت أنتظر في قاعة استقبال الفندق عندما دخل مسلحون، وبدأ الحاضرون بالفرار.. كان هناك ما يقرب من 25 أو 30 شخصاً.. وقف أحد المسلحين هناك وأخذ يطلق الرصاص في كل مكان.. بجانبي مباشرة». وأضاف: «تمكنت من الفرار وأسرعت باتجاه مطبخ الفندق، ومن ثم انتقلنا إلى مطعم في البدروم... نحن الآن في هذه الغرفة المظلمة، وأغلقنا كافة الأبواب بإحكام.. يا له من أمر سيئ حقاً». وأشارت الوكالة البريطانية إلى أن كريم هو أحد أفراد وفد من نواب البرلمان الأوروبي يزور مومباي قبيل القمة الأوروبية ـ الهندية القريبة.

ودبّ الذعرُ في المئات من المحاصرين داخل غرفهم بالفندقين حيث وقعت الاشتباكات. وفصلت بين الاعتداءات بضع دقائق، وبدأ الاعتداء الاول في الساعة العاشرة ليلا بتوقيت مومباي. وتقع الاماكن التي شهدت الاعتداءات في مساحة تقدر حوالي عشرة كيلومترات مربعة. واشتبكت الشرطة مع المسلحين الذين لم يُعرف عددهم وتحصنوا داخل الفنادق ومحطة القطار.

واحتجز المسلحون نحو 15 رهينة من البريطانيين والاميركيين في الفندقين اللذين دخلوهما. وقال جوني جوزيف، كبير أمناء ولاية ماهاراشترا، إن 90 شخصاً في الأقل جرحوا، إلا انه رفض الإفصاح عن عدد القتلى. وقالت الشرطة إن المسلحين استعملوا إضافة الى الاسلحة النارية، قنابل يدوية. وقال مسؤول في الشرطة بولاية مهاراشترا إن العديد من الاشخاص اصيبوا في الاعتداءات، وان الشرطة اشتبكت مع مسلحين يبدو انهم ارهابيون. وأضاف: «الارهابيون استعملوا اسلحة اوتوماتيكية في بعض الاماكن. وباماكن اخرى رموا قنابل يدوية». ووقعت الاشتباكات بين المسلحين والشرطة في أفخم فندقين بالمدينة، تاج محل واوبروي. وهاجم المسلحون محطة شاتراباتي شيفاجي للقطارات، وهي محطة مكتظة، كما هاجموا مطعم ليوبولد. وقالت جانيس سيكييرا، وهي سائحة كانت موجودة في مطعم فندق تاج محل، إنه لم يكن واضحا في البداية ان الهدف كان اعتداءً، وأضافت: «كان الامر مخيفاً. الاصوات كانت تشبه أصوات المفرقعات». وفي فندق اوبروي، قال الشرطي باتيل ان المسلحين أطلقوا النار داخل الفندق الذي حاصرته الشرطة. ونقلت وكالة أنباء «برس تراست» الهندية، عن الجنرال شارما في الشرطة، قوله إن العديد من المسلحين تحصنوا داخل محطة القطارات وبحوزتهم أسلحة وقنابل يدوية. وقال مراسل «اسوشيتد برس» في مومباي إن واجهة مطعم ليوبولد تحطمت جراء الرصاص الذي أطلق عليها، وان أرض المطعم مليئة ببقع الدم والأحذية. ونقل 25 شخصاً في الاقل الى مستشفى بالقرب من مكان الحادث.