الأمم المتحدة متفائلة بغلق ملف المهجرين والنازحين العراقيين

مفوضها للاجئين لـ«الشرق الأوسط»: ملتزمون بعدم إعادة من هم في أوروبا قسرا

TT

أعرب المفوض السامي للاجئين في الامم المتحدة، انطونيو غوتيريز، الذي يزور بغداد، عن تفاؤله بسعي الحكومة العراقية الى غلق ملف النازحين والبدء بملف العودة الى أرض الوطن، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى انه ملتزم بضمان عدم عودة العراقيين من دول اوروبا بشكل قسري . واضاف المفوض السامي ان «المفوضية ملتزمة بمساعدة اللاجئين العراقيين وتوفير العودة الطوعية لهم بما يضمن كرامتهم وأمنهم وهو الحل الافضل للاجئين، لكن هذا لا يعني اننا اغلقنا باب اللجوء وحماية اللاجئين ليس فقط هنا بل في كل مناطق العالم، ولدينا التزام واحد ورغبة واحدة هو مساعدة العراق لتحسين التعامل مع العائدين، ولدينا علاقة تعاون مع الوزير، فنحن حريصون على تحسين هذه العلاقة». وعن زيارته للعراق اوضح غوتيريز ان هذه الزيارة تهدف الى تقديم التضامن ودعم الموظفين الحكوميين العاملين في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، والحكومة العراقية، وحتى الان نشاطات المفوضية تتركز على حماية اللاجئين وتقديم المساعدات لهم، وهناك تكثيف لنشاطات من شأنها أن تمهد لعودة اللاجئين العراقين لأن عودة اللاجئين من اهم الاوليات وان تتوفر الظروف المساعدة على العودة وهذا هو الاستثمار الذي نحاول ان نعطيه اهتماماً اكبر». وفيما يتعلق بالدول التي تعرقل عمل السفارات العراقية وتعتم على أرقام العراقيين الموجودين فيها قال المفوض السامي «أنا ملتزم بالنسبة للاجئين العراقيين خاصة في أوروبا بعدم اعادتهم الى العراق بصورة قسرية، وأنا احاول ان اتدخل في هذه القضية بشكل دبلوماسي من اجل التأثير على الدول التي لا تتعاون مع السفارات العراقية في هذا المجال». وكشف المسؤول الدولي عن امكانية زيادة عدد الموظفين التابعين للمفوضية في بغداد ومحافظات العراق التي وصلت المفوضية الى سبع منها على امل الوصول الى اربع عشرة محافظة من اصل ثماني عشرة محافظة في العام المقبل، لافتاً الى ان ميزانية العام المقبل ستكون ضعف ميزانية هذا العام لمساعدة اللاجئين العراقين والعائدين كذلك، مثنياً على جهد الحكومة في استقطاب المهاجرين العراقيين من خلال توفير السكن لهم من خلال القرار 101 والقرار 162 اللذين يقضيان باعادة الملكية للمواطنين العائدين الذين اغتصبت حقوقهم واملاكهم. ودعا غوتيريز في ختام حديثه الحكومة العراقية الى التقليل من الاجراءات الروتينية وتخفيف البيروقراطية العالية الموجودة في بعض مؤسسات الدولة الخدمية والتي يتعلق جزء منها بالمهجرين والمهاجرين العراقيين. من جهته وصف عبد الرحمن عبد الصمد وزير المهجرين والمهاجرين العراقي هذه الزيارة بـ«التاريخية» وبين الوزير انها واحدة من المكتسبات الحقيقية للشعب العراقي من خلال الدعم المباشر لخطط الوزارة، واستراتيجيات الحكومة من هذه الزيارة ذات جدوى، وهذه المواقف انعطافة تاريخية من خلال الدعم الكبير الذي قدمته المفوضية للعراقيين المقيمين في الخارج والنازحين في الداخل من خلال التنسيق بين الحكومة وبين هذه المفوضية بعدما تجاوزنا التحديات التي كانت تواجه الحكومة العراقية والوزارة والمتمثلة بنزوح عدد كبير». وذكر الوزير أن المفوضية السامية للاجئين غيرت موقفها تجاه العراق وجعلت من ستراتيجياتها دعم الوزارة دعماً كاملاً من أجل اعادة العراقيين بشرف الى بلدهم باعتبار العودة هو الخيار الوحيد أمام اللاجئين بعد استتباب الامن في العراق من خلال تضافر الجهود جميعاً بما في ذلك مكاتب المفوضية التي ساعدت العراقيين كثيرا في هذا المجال.