قتل اربعة مدنيين افغان على الاقل أمس، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، تبنته حركة طالبان، التي قالت انها ارادت ضرب جنود تابعين للوقات الدولية، قرب سفارة الولايات المتحدة في كابل.
وذكر صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية في المكان، ان جثة الانتحاري على الارجح كانت ممددة قرب سيارة مدمرة قد تكون السيارة المفخخة. ووقع الهجوم صباحا على بعد حوالى مائة متر من مبنى السفارة الاميركية، التي تخضع لاجراءات أمنية مشددة. وقال مسؤول في وزارة الداخلية الافغانية لصحافيين ان الهجوم استهدف قافلة عسكرية لقوات اجنبية على ما يبدو. الا أن شهودا اكدوا لوكالة الصحافة الفرنسية، عدم مرور أية قافلة لدى وقوع الانفجار. وقال مسؤول في شرطة العاصمة الافغانية علي شاه بكتيوال للصحافيين، ان «اربعة اشخاص على الاقل قتلوا، وثلاثة آخرين جرحوا في الهجوم الانتحاري». وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، ان احد عناصر الحركة «قام بعملية انتحارية ضد القوات الأجنبية في كابل»، واضاف ان الهجوم اسفر عن «مقتل ثمانية جنود اجانب». وقال متحدث باسم السفارة الاميركية مارك ستروه إنه «تم الاتصال بكل افراد السفارة وهم سالمون»، مشيرا الى أن السفارة كانت مقفلة في أي حال امس، بسبب عطلة عيد الشكر. وفي أوتاوا قال متحدث باسم وزارة الدفاع الكندية، ان بلاده سترسل 250 من أفراد جيشها الى أفغانستان، وهو ما يمثل زيادة بنسبة عشرة في المائة في عدد جنودها هناك، وذلك للمساعدة على نشر طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار. وقال وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي، ان ثماني طائرات هليكوبتر من طراز جريفون سترسل الى أفغانستان، مطلع العام المقبل، لمرافقة طائرات هليكوبتر من طراز شينوك أرسلت في الآونة الأخيرة. وسترسل كندا أيضا طائرات بدون طيار للمساعدة في مهام الاستطلاع. وقال دان دوغاس المتحدث باسم ماكاي، ان نشر الطائرات سيزيد عدد القوات الكندية في أفغانستان من 2500 الى 2750. وجاء الاعلان في نفس اليوم، الذي عقد فيه الرئيس الافغاني حميد كرزاي مؤتمر صحافيا في أفغانستان، وقال انه كان سيسقط الطائرات الاميركية التي تقصف القرى، لو كان هذا بمقدوره. وقال وزير التجارة الكندي ستوكويل داي، وهو رئيس لجنة وزارية معنية بأفغانستان، ان كرزاي أدلى بهذه التصريحات، خلال حملة انتخابية، لكنه لا يستطيع فهمها. وأضاف في مؤتمر صحافي، يجب على الرئيس كرزاي تفسير التصريحات التي أدلى بها اليوم. لا يمكنني فهمها ولا فهم السياق الكامل، أو الدافع وراء الادلاء بها. وأضاف أن كندا موجودة في أفغانستان بدعوة من الحكومة الافغانية، وستبقى لحين الموعد المقرر لانسحاب قواتها عام 2011. وأشار الى أنه راض عن التقدم، الذي يتحقق في أفغانستان، على الرغم من تدهور الوضع الأمني هناك عما كان عليه العام الماضي.