أبو مازن: المبادرة العربية أثمن حل للصراع و57 دولة جاهزة للتطبيع

قال في مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيطالي في بيت لحم: لا حل مع إسرائيل إلا بالمفاوضات

TT

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، انه لا يمكن الوصول الى حل للقضية الفلسطينية الا عبر المفاوضات وبالطرق السلمية. وتابع القول «ان السلطة الفلسطينية تؤمن بالسلام وبالمفاوضات ولذلك فنحن نمد أيدينا إلى اسرائيل للوصول الى حل الدولتين ونريد السلام وسنبقى كذلك». إلا أن ابو مازن قال، ان تعزيز عملية السلام والاقتصاد والامن في فلسطين لا يتم الا بوقف الاستيطان والحواجز والاجتياحات التي تعمل على تعطيل الحياة اليومية للشعب الفلسطيني وتعطل عملية السلام. واوضح «كل هذه المعيقات يجب ان تزول كي نعيش نحن وجيراننا الاسرائيليين جنبا الى جنب في دولتين بأمن واستقرار والا فالعنف هو البديل». وتساءل ابو مازن، في مؤتمر صحافي عقده في بيت لحم مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو، «هل نقبل هذا العنف، وهل يمكن ان يتحمل العالم مزيدا من اعمال العنف والارهاب؟». وتابع «سمعنا بالاحداث المؤسفة التي جرت في الهند فهناك حتى ايطاليون، كما سمعت من فخامة الرئيس الايطالي ومن جنسيات اخرى، فالارهاب يضرب في كل مكان ولا بد من ادانته». وفي السياق، طالب ابو مازن الادراة الاميركية الجديدة ان تتابع ما بدأته الادارة الحالية، وقال «لا بد ان نبقى متفائلين رغم كل المعيقات المتمثلة بالجدار والاستيطان والحواجز التي لا تساعد على إقامة الدولة». وتطرق ابو مازن الى المبادرة العربية وقال ان المجتمع الاسرائيلي يشهد حوارا ساخنا حول المبادرة العربية التي نشرت الصحافة الاسرائيلية اعلانات بشأنها، وهي اثمن ما قدم من حلول لقضية الشرق الاوسط حيث نادت بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وسنجد ان هناك ليس 22 دولة عربية وحسب، بل 57 دولة اسلامية جاهزة لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل». وتابع «اعتقد ان الكثير من الاسرائيليين تفهموا ما معنى هذه المبادرة وسنجد شرق اوسط وادنى واقصى وشمال افريقيا كله هادئا وآمنا واسرائيل تعيش بمحيط من الامن والاستقرار، ولذا اتمنى ان يتفهم الاسرائيليون هذه المباردة ويوافقون عليها». وأعاد ابو مازن التأكيد على ان حماس هي التي عطلت حوار القاهرة في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وقال انه ابلغ الرئيس الايطالي بذلك. وتابع «لا بد لحركة حماس ان تأتي للحوار لان الانقسام يعرقل عملية السلام، ونحن مع الحوار الفلسطيني».

من جانبه عبر الرئيس الايطالي عن دعم بلاده لحق اسرائيل بالامن والاستقرار والرخاء وحق الشعب الفلسطيني ان يقيم دولته ذات السيادة. وقال «اننا سعداء وراضون للجهود التي تبذل من اجل المفاوضات. مشددا على ان ايطاليا ستبذل كل ما في وسعها من جهود بين الجانبين للتقدم في المفاوضات وتحسين الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني».

وأعرب نابوليتانو عن انزعاجه الشديد لما يمر به اهالي قطاع غزة من وضع اقتصادي خانق للغاية مذكرا بالتزام ايطاليا بتقديم ما قيمته 240 مليون يورو في مؤتمر باريس في ديسمبر (كانون الاول) الماضي لدعم مشاريع مختلفة في الاراضي الفلسطينية على مدار ثلاث سنوات. وأدان نابوليتانو «الارهاب الذي يضرب في كل مكان» معربا عن اعتقاده ان حل الصراع في الشرق الاوسط سيكون له آثار ايجابية على كل المناطق التي تشهد توترا في العالم بأسره.