أصوليو لندن: الهجمات انتقام من الهندوس وتذكير بمأساة كشمير

السباعي لـ«الشرق الاوسط»: المهاجمون مدربون على اقتحام المدن

TT

وصف اصوليون في لندن الهجمات على عشرة مواقع كبرى في عاصمة المال مومباي، بأنه ثأر من جماعات جهادية اسلامية دربت تدريبا عاليا على اقتحام المدن، وهو الهجوم الاكبر منذ اقتحام سجن قندهار بداية العام الحالي، واختطاف رهائن بالجملة في الشيشان على يد القائد الراحل شامل باساييف. وقال الدكتور هاني السباعي مدير مركز «المقريزي للدراسات» في لندن، ان مجاهدي الهند ارادوا ان يقول للاقلية المسلمة: «وراءكم رجال يقاتلون عنكم، وكما ينكأون فيكم فنحن ننكأ فيهم ايضا». ووصف الاسلامي المصري اصرار المهاجمين على البحث عن هوية البريطانيين والاميركيين، لانهم يعترفون بان البلدين استخدما اكثر من مرة حق الفيتو ضد تقرير مصير سكان كشمير والتواطؤ مع حكومة الهند. وقال السباعي وهو قيادي جماعة الجهاد المصرية السابق، ان مهاجمي مومباي ارادوا ان يحركوا المياه الراكدة ويبينوا للشعب الباكستاني ايضا ان الهند مازالت هي العدو الاول حتى اشعار اخر، وان الحرب على المجاهدين في افغانستان هي خاطئة، لان العدو هناك في الهند الذي ينتهك حقوق المسلمين في كشمير. وقال: تنفيذ الهجوم على 10 مواقع، منها فنادق ومحطة سكك حديدية ومقاه ومستشفى ليس بالامر السهل ويحتاج الى تدريبات. وحول تبني بعض المنظمات الجهادية مثل «مجاهدو ديكان» مسؤولية العملية قال السباعي: «ان بعض المنظمات تطلق أسماء لم يسمع بها من قبل لتضليل أجهزة الأمن، حيث حدث في مناسبات عدة ان أعلنت منظمات غير معروفة من قبل مسؤوليتها عن هجمات، ثم اختفت ولم يعد أحد يسمع بها لاحقا».

وقال السباعي انظر للمشهد العام من جهة التنظيم للعملية ترى شبابا مسلحين يقتحمون فندقي تاج محل وأوبروي الفاخرين في العاصمة الاقتصادية للهند مومباي، مطلقين النار على نطاق واسع، ومحددين بدقة جنسيات الرهائن الذين يريدون احتجازهم، سؤال الرهائن عن جنسياتهم وخاصة البريطانيين والأميركيين، وهناك أجانب ويهود بين القتلى والجرحى والرهائن, كلها شواهد تؤشر الى أن سلسلة الهجمات التي تشهدها العاصمة المالية للهند مومباي كان مخططا لها مسبقا، وان الهجمات يمكن ان تذكي التوترات بين المسلمين والهندوس. وكانت مومباي هدفا لسلسلة من الهجمات بالقنابل في يوليو 2006 أودت بحياة 190 شخصا وأصابت أكثر من 700 بجراح. واتهمت الشرطة الهندية حينها المخابرات الباكستانية بالتخطيط للهجمات، لكن باكستان نفت ذلك قائلة: إنه ما من دليل يثبت ضلوع مخابراتها في الهجمات. وتعرضت الهند للعديد من الهجمات في السنوات الأخيرة، معظمها نسب إلى جماعات إسلامية، رغم أن الشرطة اعتقلت عددا من المسلحين الهندوس بشبهة الوقوف وراء بعض الهجمات.