ملاسنة بين عريقات ورئيسي وفدي سورية والسودان في اجتماع وزراء الخارجية العرب

رئيس الوفد الفلسطيني يؤكد لـ«الشرق الأوسط» وجود خلافات في وجهات النظر

TT

خفف صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، مما اشيع عن ملاسنات بينه وبين وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الليلة قبل الماضية.

وقال عريقات لـ«الشرق الاوسط» لدى وصوله الى عمان قادما من القاهرة «لا اريد الخوض في هذه المواضيع.. اذ لم نذهب الى القاهرة للوم حماس بل من اجل دفع الحوار برعاية مصرية». غير ان عريقات اعترف بـ«وجود اختلاف في وجهات النظر» داخل الاجتماع، وردد الشيء ذاته وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اذ قال إنه لم تكن هناك صدامات ولكن خلافات في وجهات النظر، مشيراً إلى أن «لوليد المعلم وزير خارجية سورية رؤية تتعلق بأنه إذا ما طلبنا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الاستمرار في منصبه بهذا الشكل المفتوح فقد لا يشجع ذلك الوصول إلى تنشيط الحوار الفلسطيني وتحقيقه»، مشيرا إلى أنه كان واضحا أن الغالبية الأعظم من الوزراء المشاركين كانوا متفهمين للرؤية المصرية باستثناء وفد أو وفدين كانا متفهمين وجهة نظر الوزير السوري «أو يحاولان الإمساك بالعصا من المنتصف». وأضاف أبو الغيط أنه ومع ذلك كان هناك الكثير من التأييد لأهمية تحقيق الاستقرار في الموقف الفلسطيني، وأن مصر تقف من كل الأطراف الفلسطينية على مسافة واحدة، مشيراً إلى أن بلاده لم تبد أي حدة أو أي انتقادات للطرف الذي اعتذر أو قرر أنه لا يستطيع أن يساير هذا الجهد.. و«بالتالي فقد أكدت مصر لكل الوزراء العرب خلال الاجتماع أن مصر ليست فقط على مسافة واحدة من كل الأطراف الفلسطينية ولكن مصر أخذت أيضا وجهات نظر لحركة حماس في البيان الابتدائي للطرح والمشروع المصري مثلما قبلته كل الأطراف». وحسب مصادر فلسطينية فإن السجال الكلامي وقع بين عريقات الذي مثل الوفد الفلسطيني في الاجتماع والمعلم ومع رئيس الوفد السوداني. وقالت المصادر ان الملاسنة الكلامية بدأت برد صائب عريقات على المعلم، وأدت إلى توتير أجواء الاجتماع، وأخرت اختتام الاجتماع الوزاري العربي. وسبب الملاسنة هو تمني وزير الخارجية السوري في كلمته حضور الطرف الآخر في الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني، (في إشارة حماس)، وهو ما أثار حفيظة عريقات الذي أبدى معارضة شديدة لذلك وشن هجوماً على حركة حماس. وفي رده على مندوب السودان الذي أيد فكرة حضور حماس قال عريقات، متسائلا «هل تقبل بمشاركة زعيم المتمردين في مثل هذه الاجتماعات». وحسب المصدر فإن سجالا كلاميا آخر نشب بين أبو الغيط والسوري وليد المعلم حول النهج المصري في معالجة الانقسام الفلسطيني والموقف من حصار غزة.