المقدح: عمليات مداهمة لأحياء داخل مخيم عين الحلوة بحثا عن مطلوبين للجيش اللبناني

إرجاء محاكمة شبكة من «القاعدة» و«فتح الإسلام»

TT

أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد نزار خليل الى الثامن عشر من ديسمبر(كانون الاول) المقبل محاكمة شبكة مؤلفة من 33 شخصاً ينتمون الى تنظيمي «القاعدة» و«فتح الاسلام» متهمين بتأليف عصابة مسلحــة للقيـــام بأعمال إرهابية واقتناء مواد متفجرة والتدريب على السلاح والمتفجرات.

ويحاكم في هذه القضية 21 شخصاً بالصورة الوجاهية، مثلوا أمام هيئة المحكمة أمس أبرزهم السعودي عبد الله محمد بيشي، واللبناني نبيل رحيّم والسوري هاني السنكري (صهر زعيم «فتح الاسلام» شاكر العبسي). فيما يحاكم غيابياً اثنا عشر متهماً أبرزهم شاكر العبسي والسعودي عبد الرحمن عبد العزيز اليحيى الملقب بـ«طلحة» والفلسطيني المسؤول في «عصبة الأنصار» هيثم عبد الكريم السعدي.

وجاء إرجاء الجلسة، بعد أن استمهل وكيل السعودي عبد الله بيشي للاطلاع على الملف.

من جانب آخر، اكد مسؤول الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان منير المقدح امس، لوكالة الصحافة الفرنسية، ان البحث مستمر عن عناصر «فتح الاسلام» الستة الذين يطالب بهم الجيش اللبناني والمتوارين عن الانظار منذ نحو اسبوعين.

واوضح المقدح «ان القوة الامنية التي تضم عناصر من مختلف التنظيمات تقوم مع جهاز الكفاح المسلح بمداهمات لعدد من المناطق التي يرجح ان يكون قد لجأ اليها المطلوبون».

وطالب الجيش اللبناني الفصائل الفلسطينية وفعاليات مخيم عين الحلوة، اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بضرورة تسليم الفلسطيني محمد عبد الرحمن عوض المشتبه بانه اصبح زعيم تنظيم «فتح الاسلام» بعد اختفاء رئيسه السابق شاكر العبسي، اضافة الى اخرين لتورطهم في اعتداءين على الجيش الصيف الماضي.

واكد المقدح ان المداهمات شملت «المنطقة التي كان يقيم فيها عوض وهي مخيم الطوارئ» الواقع عند الطرف الشمالي لعين الحلوة، ويعتبر معقل منظمة «جند الشام» الأصولية وفيه وجود قوي لتنظيم عصبة الانصار الاسلامي.

واشار المقدح الى ان المطلوبين لم يظهروا في المخيم منذ اسبوعين. وقال «ليس لدينا تأكيد عن وجود عوض ومجموعته المؤلفة من خمسة اشخاص داخل المخيم او عن مغادرتهم المخيم وذلك منذ اسبوعين»، اي منذ ان طالب الجيش من الفصائل الفلسطينية تسليمهم.

واكد مسؤول الكفاح المسلح «حرص جميع الاطراف» على التوصل الى حل لقضية المطلوبين وعلى رأسهم عوض «يحافظ على الاستقرار في المخيم ومحيطه، ولا يدخله في تجربة تشبه تجربة مخيم نهر البارد» بحسب المصدر نفسه.

يذكر ان مساعد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كمال مدحت، اكد قبل اسبوع ان القوى الفلسطينية، لا الجيش اللبناني، ستلجأ الى القوة لتسليم المطلوبين اذا فشلت المفاوضات.