الجيش الأميركي: استسلام 18 انتحارية في شمال العراق

قتيلان و29 جريحا في تفجيرين انتحاريين بالموصل

TT

فيما قتل شخصان على الاقل واصيب 29 شخصا في تفجيرين انتحاريين استهدفا الشرطة في الموصل أمس، اعلن الجيش الأميركي ان 18 انتحارية سلمن انفسهن لقواته في شمال العراق. واوضحت مصادر أمنية، ان «شخصين قتلا على الاقل واصيب 25 اخرون، بينهم 15 من عناصر الشرطة، بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في منطقة المنصور جنوب الموصل»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وفي حادث منفصل «اصيب اربعة اخرون بجروح اثر تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف دورية للشرطة وسط مدينة الموصل»، بحسب المصادر.

من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي أن 18 انتحارية سلمن أنفسهن الى القوات الاميركية في شمال العراق. وذكر في بيان أوردته وكالة رويترز، أن رجال دين وأقرباء للنساء أقنعوهن بتسليم أنفسهن أول من أمس، ووقعن على تعهد بالمصالحة مع عشائرهن. ولم يكشف البيان عن اسم المكان بشمال العراق. وكانت 24 مهاجمة انتحارية على الاقل قد شنين هجمات هذا العام، معظمها في محافظة ديالي المضطربة شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل العشرات. الكثير منهن دفعتهن رغبة شديدة في الانتقام لاعضاء أسرهن الذين قتلوا أو اعتقلوا من قبل قوات اميركية وعراقية، فيما تعرضت أخريات لضغوط من جانب أقرباء ذكور.

وقال الميجر ـ جنرال مارك بي.هيرتلينج قائد القوات الاميركية في شمال العراق: «حقيقة أن الكثير جدا من المهاجمات الانتحاريات سلمن أنفسهن.. يظهر ذلك تضامنا واضحا مع استمرار الشعب العراقي في مواجهة القاعدة وأساليبها الهمجية».

ولم يعلق المسؤولون الاميركيون على الفور على ما سيحدث للنساء المستسلمات. ويوجد برنامج للعفو عن المقاتلين الذين يسلمون أنفسهم اذا لم يكونوا مطلوبين في جرائم خطيرة مقابل الادلاء بمعلومات حول جماعات متشددة. وكانت انتحارية اسمها رانيا العنبكي قد سلمت نفسها للشرطة العراقية في أغسطس (اب) الماضي، بدلا من تنفيذ هجوم ضد الشرطة في بعقوبة مركز محافظة ديالى.