يعيش عدد من الأسر السعودية، حالةً من الترقب والانتظار، داخل تايلند، عقب إعلان حالة الطوارئ في البلاد، جراء مُحاصرة محتجّين مناهضين للحكومة، لمطارين في العاصمة بانكوك.
وكشف مستثمر سعودي في قطاع السفر والسياحة أمس، لـ«الشرق الأوسط» عن تلقيه عددا من الاتصالات الهاتفية من قبل أسر سعودية، تعيش وضعاً مأساوياً، نتيجة عدم قدرتها على مُغادرة الأراضي التايلندية.
وأكد الدكتور ناصر الطيار رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة، في العاصمة السعودية الرياض، أنه تلقى على هاتفه الجوال، عددا من اتصالات طلب النجدة من قبل أسر سعودية عالقة في تايلند.
وقال الدكتور الطيار «تلقيت عددا من الاتصالات الهاتفية من أسر سعودية عالقة في بانكوك، لا تستطيع مُغادرة العاصمة، ونعمل على محاولة إخراج تلك الأسر عن طريق القطار من العاصمة التايلندية إلى ماليزيا، ليتسنى لها العودة لأراضي البلاد». وأكد الطيار على عدم قدرة عدد من تلك الأسر السعودية، على مغادرة البلاد، جراء توقف حركة الطيران، التي تشهد خلال الأيام الجارية توقفاً تاماً، خصوصاً عقب إعلان حالة الطوارئ، في اثنين من مطاراتها، والتي يحاصرهما محتجون مناهضون للحكومة.
وتعيش حركة الطيران السعودي والأجنبي المتوجهة لتايلند، بحسب الدكتور ناصر الطيار، حالة شلل تام، جراء توقف حركة الطيران في أهم مطارات البلاد.
وتعتبر تايلند، التي تمنع السعودية رعاياها من السفر إليها، إلا بسماح من الجهات الرسمية في السعودية، هدفاً لقلة من الأسر السعودية خلال السنوات الماضية، إلا أن تلك الوجهة بدأت بلفت انتباههم خلال السنوات الأخيرة، نظراً لتدني أسعار تذاكر الطيران لها، وتدني اسعار السكن فيها.
وبدأت خلال السنوات القليلة الماضية، هيئة السياحة التايلندية، بنشر إعلانات رسمية في عدد من الجهات المسؤولة عن ترويج السياحة في السعودية، بهدف استقطاب الأسر السعودية، وإغرائها بتدني مستويات أسعار السياحة في البلاد، بحسب مستثمر سعودي آخر في مجال السفر والسياحة.
وأشار مهيدب المهيدب رئيس مجموعة الصرح للسفر والسياحة في الرياض، إلى وجود عدة طرق للسفر إلى تايلند التي تعبر من الدول المحظورة على أبناء بلاده، وذلك عن طريق الرغبة في العمل التجاري، أو الرغبة في تلقي للعلاج، وهي الأسباب التي تُجيز من خلال وجودها الجهات الرسمية السعودية، لأبناء بلادها السفر لتلك البلاد.