بريطانيان من أصول باكستانية و7 على علاقة بليدز وبرادفورد بين المهاجمين

مقتل17 أجنبيا في الهجمات.. والمتطرفون خزنوا أسلحة في فندق أوبروي.. وأصولي جريح ما زال في فندق تاج محل * مصادر: معسكرات التدريب في باكستان مليئة بالبريطانيين.. واسكوتلنديارد تستجوب العائدين من الهند

صحافيون انبطحوا على الأرض اثناء تبادل لاطلاق النار بين قوات الامن والمهاجمين داخل فندق تاج محل (رويترز)
TT

واصلت الفرق الخاصة الهندية حتى ساعة متأخرة من أمس مطاردة متطرفين أصوليين مسلحين متحصنين في مومباي بعد يومين من هجمات استثنائية رافقها احتجاز رهائن خلفت أكثر من 140 قتيلا وأغرقت العاصمة الاقتصادية للهند في حالة من الفوضى. وتحاول فرق الكوماندوس الهندية استعادة السيطرة على الوضع الذي لا يزال غامضا على الرغم من اعلان الشرطة نهاية العمليات في فندق أوبروي ـ ترايدنت، احد الفندقين الفخمين اللذين تعرضا لهجمات الأربعاء بالتوازي مع فندق تاج محل. واستمر إطلاق النار في فندق تاج محل حيث يقاتل عشرات الجنود مسلحا أصوليا وحيدا يعتقد أنه جريح ويحتجز شخصين أو أكثر. وفي فندق ترايدنت أوبروي قتل رجال الأمن مسلحَين وحرروا 143 شخصا امس، وأكد قائد القوات الهندية الخاصة أن المكان «أصبح خاليا من الإرهابيين».

وأشار تقرير نقلته «برس ترست أوف إنديا» عن وزير هندي إلى أن العملية اتسمت بكونها منظمة ومنسقة بشكل جيد، وتم التخطيط لها طوال شهور، بل تم إعداد «غرف عمليات» في الفندقين المستهدفين، وفقاً لما نقله تقرير «برس ترست أوف إنديا» عن وزير الاتحاد، قابيل سيبال. وقال ا.ن. روي رئيس الشرطة في ولاية مهارشترا «عثرنا على متفجرات في موقعين في فندق تاج محل. وكانت كمية كبيرة من المتفجرات يمكن ان تتسبب باضرار بالغة». وقال قائد وحدة عمليات خاصة في فندق تاج محل إنه تم العثور على نحو 30 جثة في غرفة بالفندق. وسمع تبادل كثيف لإطلاق النار امس على مشارف تاج محل حيث لا يزال مسلح اسلامي، او اكثر، متحصنا. وقالت مصادر هندية مطلعة ان هناك بريطانيين من اصول باكستانية ضمن المهاجمين، وتحدثت المصادر عن وجود سبعة مهاجمين على الاقل على علاقة بمدينتي ليدز وبرادفورد اللتين تقطنهما غالبية من الجالية الآسيوية. وأكدت المصادر الهندية ان المواطنين البريطانيين المعتقلين من بين المسلحين الذين شنوا الهجمات على فندقين، ومركز للطائفة اليهودية ومحطة للسكك الحديدية.

وقال الوزير الهندي فيلسارو دشمشك ان المهاجمين ولدوا في بريطانيا من اصول باكستانية كانوا من بين ثمانية مسلحين اعتقلتهم السلطات الهندية اثناء عمليات تحرير الرهائن. وضمن المعتقلين موريتاني واثنين من الهنود. وارتفع عدد القتلى الى 143 شخصا بعد العثور على 24 جثة في غرفة بفندق أوبروي اثناء عملية تحرير الرهائن فيما بلغت عدد الاصابات اكثر من 327 شخصا. وفي وقت سابق من امس قال رئيس الوزراء غوردون براون لشبكة «سكاي» في مقابلة خاصة أنه من السابق لأوانه القول ما اذا كانت هناك اي تورط من بريطانيين في الهجمات. وكان رجال مباحث من اسكوتلنديارد من فرقة مكافحة الإرهاب فى مومباي على اتصال مع السلطات الهندية امس في محاولة لفك لغز الهجوم الإرهابي. وقال مسؤول أمني: «هناك قلق متزايد بشأن مشاركة بريطانيين في الهجمات». وصور بعض المسلحين كانوا موضع دراسة من قبل الاجهزة الأمنية البريطانين في محاولة لتحديد هويتهم». ورفضت السلطات الهندية كشف أي معلومات عن هوية البريطانيين المعتقلين، فيما رفضت الخارجية البريطانية التعليق على الأنباء المثارة». وقال مسؤول هندي امس ان المتطرفين الاسلاميين الذين نفذوا سلسلة هجمات دامية في مومباي غرب الهند، كانوا خزنوا اسلحة ومتفجرات في احد الفنادق التي استهدفوها. واضاف المسؤول ان مكتب الاستخبارات الداخلية الهندي اوقف متطرفا يدعى أبو إسلام كان أقام في غرفة بفندق اوبروي ترايدنت قبل اربعة ايام من وصول باقي افراد المجموعة الى مومباي بحرا. وقال هذا المسؤول الرفيع المستوى في الاستخبارات الذي طلب عدم كشف هويته «لقد وصل (أبو إسلام) قبل وصول باقي الإرهابيين في مركب». واضاف «لقد استخدم الغرفة لتخزين متفجرات» بينها 40 قنبلة يدوية «وأسلحة لعملية طويلة الأمد». وقال «نحن نستجوبه لمعرفة من زود المجموعة بالأسلحة والمتفجرات والقنابل اليدوية الصينية الصنع». وتابع انه تم ضبط بطاقات ائتمان وبطاقة هوية من جزيرة موريشيوس (المحيط الهندي) في الغرفة التي كان يقيم فيها المتطرف الموقوف. وذكرت مصادر أمنية ان الهجوم يعتقد انه على صلة بـ«القاعدة»، ومن المعروف أن العشرات من الذين ولدوا في بريطانيا من اصول باكستانية سافروا إلى باكستان في السنوات الأخيرة للتدريب في معسكرات الإرهابيين. وقال مصدر هندي: «إن معسكرات التدريب في باكستان بها كثير من الشباب البريطاني».

من جهة أخرى قالت مصادر مقربة من الشرطة البريطانية ان اسكوتلنديارد استجوبت عددا من العائدين من مومباي في مطار هيثرو أمس». وأفادت الأنباء الواردة من مومباي بمقتل 17 من الرعايا الأجانب في الهجمات الأخيرة في هذه المدينة. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية مقتل اثنين من الرعايا الأمريكيين. كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، مقتل فرنسيين اثنين في الهجمات. ولقي 5 إسرائيليين حتفهم في الهجوم على المركز اليهودي في المدينة، وذلك حسب ما أعلنه دبلوماسي في السفارة الإسرائيلية في الهند. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية مقتل بريطاني، لكن المتحدث باسم الخارجية رفض الكشف عن رقم الجرحى بين البريطانيين. ولقي ياباني يعمل بشركة ميتسوي ماروبيني اليابانية للغاز حتفه في الهجوم. وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية نبأ مقتل مواطن ألماني، مشيرة إلى أن آخرين جرحوا. وقتل 3 أستراليين في الهجمات، كما قتل كندي وذلك وفقا لما أعلنه وزير الخارجية الكندي لورانس كونان.