وزع عمدة مدينة كولون (غرب) فرتز شراما الجوائز على 4 اختراعات لعام 2008 ستترك تأثيرها على البشر والحياة عموما. وإذ ذهبت الجائزة الأولى إلى البروفيسور كلاوس موللن (61 سنة) نظير جهازه المحمول للكشف عن المتفجرات في المطارات، نال الطفل كيليان غونتنر (11 سنة) الجائزة الرابعة نظير اختراعه مادة بالغة المناعة ضد الماء.
ويعود الفضل إلى البروفيسور موللن، رئيس معهد ماكس بلانك الشهير لأبحاث البوليمر، في إنتاج جهاز محمول، لا يزيد حجمه عن حجم الكف، للكشف عن آثار المواد المتفجرة التي قد يزرعها الإرهابيون هنا وهناك. والجهاز المصغر يستخدم الكوارتز في الكشف عن ذرات المواد المتفجرة، وخصوصا «تراي اسيتون بيروكسيد»، الذي دخل في صناعة كافة المواد التفجرة التي استخدمها الإرهابيون حتى اليوم، التي تتطاير في الهواء بالقرب من المتفجرات. وتم إنتاج الجهاز بالتعاون بين المخترع الكولوني وجامعة بون وإطلق عليه اسم «ميزان المتفجرات البالغ الصغر» بالنظر لقدرته على وزن ذرات المتفجرات في الهواء.
وذهبت الجائزة الثانية إلى العالم الشاب رالف م. فيرتز من قسم التشخيص السريري في شركة «سيمنز» نظير توصله إلى طريقة جديدة لتشخيص سرطاني الثدي والمبايض في النساء. وتعتمد الطريقة الجديدة على استخدام العلاج المضاد للهرمونات للتشخيص المبكر للسرطان، حيث يجري فيها قياس نشاط «مستقبلات الهرمونات» العصبية الذي يزداد عادة في الخلايا السرطانية في الثدي والمبيض.
وحاز الدكتور كلاوس دلشاو، من شركة بناء المكائن «دلشاو سولد»، الجائزة الثالثة نظير اختراعه مادة تربط أجزاء قواعد الأحواض والمراجل وتصلبها. وهي مادة تمنع التسرب من الأنابيب الكبيرة في المجاري والصناعة الكيمياوية وتلحم الصدوع في المراجل والأحواض. وتقول الشركة إن المادة تنتشر وتربط الأجزاء وتتصلب بدون الحاجة لتدخل الإنسان، فهي «تعمل لوحدها».
وذكر العمدة شراما أن جائزة الاختراع الخاصة ذهبت إلى الطفل كيليان غونتنر نظير اختراعه مادة شديدة المناعة لتسرب الماء. ويبدو أن كيليان استخدم، في غياب والديه، حفاظات أخيه الصغير لمنع تسرب الماء من الحمام إلى البيت بعد انفجار انبوب غسالة الملابس. ومنحته الحفاظات فكرة تطوير المواد التي تتضمنها إلى مادة عازلة تماما للماء. وقررت جامعة كولون منح كيليان غونتنر إجازة خاصة لزيارة مختبراتها وأقسامها وتقديم التسهيلات اللازمة له لمواصلة ابتكاراته.