خبراء عسكريون: هجمات مومباي تحمل بصمات «القاعدة»

قالوا إنها تشكل منعطفا في العمليات الإرهابية بسبب ضخامتها وجرأتها

TT

أجمع الخبراء العسكريون على ان الهجمات التي استهدفت قلب مومباي تمثل نقطة تحول في خط الارهاب في الهند من حيث جرأتها وخيار اهدافها وتعمدها استهداف الغرب، فيما اعتبر البعض انها تحمل بصمات القاعدة.

وقال اميت شاندا، الخبير الهندي في المسائل الأمنية، إن «هذا الهجوم هو رد على العلاقات التي طورتها الهند مع بريطانيا والولايات المتحدة واسرائيل»، في اشارة الى تعمد المهاجمين على ما يبدو «اختيار» مواطني هذه الدول الثلاث بين الرهائن الاجانب، منوها بهذا الصدد الى ان اسرائيل هي ثاني مصدري الاسلحة للهند. ورأى شاندا ان «هذا الهجوم سيبقى بمثابة 11 سبتمبر (أيلول) الهندي بجرأته وجسارته». وقال المحلل روهان غوناراتنا، الذي صدر له كتاب عن القاعدة ويتخذ من سنغافورة مقرا له، متحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية ان «ضخامة الهجمات ومستوى الإعداد لها مختلف عن الهجمات السابقة» مؤكدا ان «هذا الهجوم يشكل منعطفا». وكانت الاعتداءات السابقة تنفذ في غالب الاحيان بواسطة قنابل توضع في اماكن عامة، مثل سلسلة التفجيرات التي استهدفت قطارات مومباي عام 2006 واوقعت 186 قتيلا. واوضحت اورميلا فينوغوبالان، المحللة المتخصصة في المسائل الأمنية في معهد جينز كانتري ريسك ان تلك الهجمات على المدنيين كانت تهدف الى «اثارة اعمال عنف بين المجموعتين الهندوسية والمسلمة». وذكرت ان الهجمات «تهدف على ما يبدو الى قتل رجال اعمال اجانب او القبض عليهم، لم يسبق ان حصلت في الماضي وهي توحي باستراتيجية شاملة معادية للغرب».

وقال بعض المحللين، ان الاسلوب المتبع في اعتداءات مومباي، يبدو مستوحى من طريقة عمل تنظيم القاعدة او جماعات مرتبطة بها، مثل جماعة «عسكر طيبة» المسلحة التي تقاتل ضد الحكم الهندي في كشمير ومقرها باكستان. وقال روبرت آيرز، الخبير في معهد تشاتام هاوس البريطاني المتخصص في العلاقات الدولية، ان «هذه الهجمات كلها لها خصائص هجمات القاعدة ولاسيما في شنها ضربات على مواقع متعددة في آن»، مضيفا «كانت عملية معدة بدقة بالغة من حيث اللوجستية والتوقيت ونفذت بطريقة محترفة للغاية». وأشار الى ان «العنصر الوحيد الذي يجعلها هجوما فريدا من نوعه هو احتجاز الرهائن. لكن ذلك يثير المزيد من الضجة الاعلامية ويستقطب اهتماما اكبر من جانب وسائل الاعلام الدولية ويقحم دولا اخرى».