ليبيا: نجل القذافي يجتمع مع بوش (الأب) ويتطلع إلى لقاء «الابن» في تكساس

جهاز المخابرات الليبية يتدخل للإفراج عن ممرضة صربية اختطفها مجهول

TT

قالت مصادر مقربة من المهندس سيف الإسلام، النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، إن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش (الأب)، تمنى خلال لقائه بنجل القذافي مساء أول من أمس قيام القذافي الأب بزيارة الولايات المتحدة الأميركية وأن يستقبله في ولاية تكساس.

ونقلت صحيفة «قورينا» المحسوبة على سيف الإسلام الذي يقوم منذ نحو أسبوع بزيارة هي الأولى له إلى الولايات المتحدة، أن بوش أعلن أن أسرته «تثمن عالياً تخلي ليبيا نهاية عام 2003 عن برنامجها النووي طواعية».

وأعرب بوش (الأب) عن رغبته في زيارة ليبيا، ولفت إلى أنه زارها في ستينيات القرن الماضي، وطلب من نجل القذافي نقل تحياته إلى والده العقيد، وقال «إننا نكن له الاحترام وهو موضع تقدير».

وستنتهي زيارة نجل القذافي الذي لا يشغل أي منصب رسمي أو تنفيذي في الدولة الليبية الأسبوع المقبل، علما بأنه أجرى سلسلة لقاءات وحوارات مع عدد من أعضاء مجلسي الكونغرس والنواب بالإضافة إلى منظمات حقوقية وسياسية في الولايات المتحدة.

كما قام سيف الإسلام بزيارة جامعة رايس بولاية هيوستن وشارك في غداء عمل أقامته شركة «لايتر كبيتل» بأحد مطاعم مدينة نيويورك الفاخرة بحضور وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر وديانا تيرلا زوجة عمدة الولاية وعدد من مديري الشركات العاملة في مجال استثمار الأموال.

من جهة أخرى، كشف جهاز المخابرات الليبية النقاب عن قيامه بتحرير إحدى الممرضات الأجنبيات التي تم اختطافها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من مقر عملها في مستشفى جنزور بالعاصمة الليبية طرابلس للعلاج الطبيعي بعد تعرضها لعملية نصب واستدراج من قبل مجهول. وقال جهاز الأمن الخارجي الليبي، الذي يترأسه الجنرال موسى كوسا، أحد المقربين من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، في بيان بثه عبر موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت، إن أحد الأشخاص حضر إلى المستشفى وسأل عن ممرضة تقوم بالعلاج الطبيعي لوالدته في منزله. وروى أنه عندما ركبت الممرضة في سيارته قام باقتيادها إلى منزل مهجور في إحدى ضواحي مدينة طرابلس ومنعها من الاتصال أو الخروج من هذا المنزل، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى عندما علمت بغياب المعنية عن العمل تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي شكلت خلية عمل وتم التحري عن المترددين على المستشفى.

وكشف عن أن الشخص الخاطف ادعى لاحقا أنه عضو في تنظيم إرهابي مزعوم وطلب فدية مالية من سفارة بلد الرعية مقابل إطلاق سراح الممرضة، وهدد بنشر الموضوع عبر وسائل الإعلام العالمية عن مطالبته.

وقال جهاز المخابرات الليبية في بيانه الذي تجاهلته وسائل الإعلام الرسمية إن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد مكان المخطوفة وتم اقتحام المكان وتحرير المخطوفة بدون أي خسائر، موضحا أنه تم القبض على الجاني، حيث تبين انه مواطن له سوابق عدلية وسبق وأن قضى فترة عقوبة طويلة في السجن، وليس له أي ارتباط بتنظيمات إرهابية، ولفت إلى قيام الجاني باستغلال سهولة الإجراءات وقيام بعض الممرضات بالعمل مقابل مال بدون الرجوع إلى إدارة المستشفى.

وأعلن الجهاز إحالة الموضوع إلى النيابة للتحقيق، بينما سيحال الجاني للقضاء للمحاكمة بتهمة الخطف وتقييد الحرية والاعتداء على أشخاص آخرين.