تلقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس اتصالا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شكره على الإقرار المبدئي للعلاقات الدبلوماسية بين لبنان وفلسطين بعد جلسة مجلس الوزراء اللبناني مساء أول من أمس. كما كان هذا الأمر موضوع متابعة خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ لوزير المال الدكتور محمد شطح، كما رحبت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» بقرار الحكومة اللبنانية «الاعتراف بالدولة الفلسطينية وانشاء علاقات دبلوماسية معها». وقال صلوخ بعد لقائه شطح في وزارة المال ردا على سؤال عن تأجيل الإجراءات التنفيذية لإقامة السفارة الفلسطينية: «لم تؤجل، إلا أن ثمة عملا إداريا وسنقوم بالإجراءات اللازمة، وان شاء الله في أقرب وقت ممكن. ان القضية الفلسطينية قضية محورية في لبنان وهو معني بهذه القضية منذ عام 1948 وما زال ثابتا من ثوابت السياسة الخارجية للبنان، ووزارة الخارجية لا تألو جهدا في الدفاع عن الحق الفلسطيني وفي العمل من اجل إنشاء أو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس». من جهتها رحبت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في بيان أمس بقرار الحكومة اللبنانية «الاعتراف بالدولة الفلسطينية وانشاء علاقات دبلوماسية وتطوير صيغة بعثة ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية الى مستوى السفارة»، واعتبرت «ان ذلك يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، وينبغي ان يكون مدخلا لمعالجة ملف العلاقات الفلسطينية ـ اللبنانية على مختلف المستويات». ورأت «أن من شأن هذه الخطوة تدعيم الموقف المشترك برفض التوطين وتعزيز موقف اللاجئين وتمسكهم بحقهم في العودة وفقا للقرار 194».