الحريري: نتوقع حوارا هادئا وطويلا وعلى مراحل حول سلاح حزب الله

جدد أسفه لاتهام دمشق تيار المستقبل بالارتباط بجماعات متطرفة

TT

توقع رئيس تيار المستقبل اللبناني النائب سعد الحريري حوارا هادئا وطويلا حول سلاح حزب الله، وبينما أكد على أن انعقاد المحكمة الدولية في شهر مارس (آذار) القادم حول التحقيق في اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري «هو ما كنا نسعى إليه دائما»، لمعاقبة من ارتكب الجريمة، مجددا أسفه لـ«مزاعم التلفزيون السوري» عن علاقة التيار بجماعات متطرفة. وقال الحريري في مؤتمر صحافي بالقاهرة إن «موضوع سلاح حزب الله أو الاستراتيجية الدفاعية، سيكون هناك حوار هادئ وبناء حولها»، متوقعا أن يكون حوارا طويلا وله عدة مراحل، مضيفا «إذا احتجنا مساعدة الجامعة سوف نطلبها ولكن الآن هناك حوار لبناني سيدور بين الفرقاء اللبنانيين حول الإستراتيجية الدفاعية في لبنان»، لافتا إلى أنه ليس هناك تقدم في هذا الشأن.

وفي ما يتعلق بتطورات المحكمة الدولية حول مقتل رفيق الحريري، أشار سعد الحريري في المؤتمر المشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الليلة قبل الماضية، إلى إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن المحكمة الدولية سوف تبدأ في شهر مارس (آذار) المقبل. وقال الحريري معلقا «هذا ما كنا نسعى إليه دائما، فنحن كنا وراء العدالة ووراء كل المجرمين الذين ارتكبوا جريمة اغتيال رفيق الحريري وكل شهداء 14 آذار وثورة الأرز، (وعليهم) أن يدفعوا الثمن، نحن نريد أن يُعاقب من ارتكب الجريمة، ولسنا وراء الانتقام ولكننا وراء العدالة وأي نتيجة تعلن عنها الأمم المتحدة سنقبلها». وحول ما بثه التلفزيون السوري أوائل هذا الشهر مما قال إنها اعترافات عناصر من جماعة فتح الإسلام المتشددة بتلقيها تمويلا من تيار المستقبل، لتفجير سيارة مفخخة أودت بحياة 14 شخصا على طريق مطار دمشق في سبتمبر(أيلول) الماضي، علق الحريري قائلا إنه «شيء مؤسف ونحن قادمون على إقامة علاقات دبلوماسية مع سورية، أن تعرض الجمهورية السورية هذه الاعترافات على التلفزيون السوري وأن تتهم تيار رفيق الحريري، تيار الانفتاح والعروبة والحوار والاعتدال والاقتصاد، بهذه التهم المتلفزة والمركبة على تيار المستقبل، بدلا من أن تذهب إلى القضاء اللبناني».

ومن جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، إن الجامعة ترى أن «العلاقة السورية ـ اللبنانية علاقة خاصة ويجب أن تكون على أفضل درجة ممكنة من التعاون والتواصل، وهناك بعض مواقف تؤدى إلى صعوبات في مسار العلاقات، وهذه الصعوبات يجب أن تُعالج بطريقة هادئة وليس بطريقة علنية».

من جانب اخر وصف عضو كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية احمد فتفت اعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون موعد انطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي ستنظر في قضية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري بانه «قرار تاريخي». وتحدث النائب ميشال فرعون (14 اذار) عن «الرسائل المبرمجة التي تنبئ بتدهور امني مع اقتراب المحكمة ذات الطابع الدولي، لإعطاء الانطباع ان المحكمة ستأتي بالكوارث على لبنان، في وقت ان هدفها هو تطبيق الارادة الدولية للمحاسبة وتحصين حماية المسيرة السيادية».

وصدر امس عن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط بيانا انتقد فيه الرئيس السابق اميل لحود، معتبرا ان «حالة الهلع والخوف قد وصلت الى ذروتها عند (الرئيس) اميل لحود مع اقتراب انطلاق اعمال المحكمة الدولية في الفصل الاول من العام المقبل، وهذا ما يبرر دفاعه اليومي المستميت عن الضباط الاربعة الذين كانوا يشكلون فريق عمله المباشر». وطالب بدعوته الى التحقيق مجددا و«الاستماع الى ما عنده من معطيات حول جريمة العصر التي تمثلت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري».