«حماس» تؤكد أن صفقة شليط مجمدة ولا تمانع في تحرك مصري جديد

هنية: الحصار لن يبتزنا سياسيا.. وغزة ستغرق في الظلام مجددا

TT

واصلت إسرائيل أمس، إغلاق معابر قطاع غزة التجارية، وذلك بذريعة استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا أطلق مساء الخميس، من غزة، سقط على بعد عدة أمتار من أحد المباني في «اشكول»، وقد تضرر المبنى بشكل طفيف، وفي أعقاب ذلك جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الحصار على قطاع غزة من خلال الاغلاق، ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

ويأتي استمرار إغلاق المعابر، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في القطاع، وذلك بعد إغلاق متواصل استمر قرابة 23 يوما. وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية، أن إغلاق المعابر ألقى بظلاله على الواقع وظروف الناس في قطاع غزة. معتبرا ان ما يجري تنكر حقيقي للتفاهمات التي رعتها مصر وإمعان إسرائيلي في سياسة الحصار والإغلاق بهدف ابتزاز مواقف سياسية. وقال هنية للصحافيين بعد أدائه صلاة الجمعة امس: «إذا ما أرادوا التهدئة عليهم أن يلتزموا بكل استحقاقات التهدئة وبكل شروطها ولا يمكن لأحد ان يبتزنا سياسيا». ورحب هنية بقرارات وزراء الخارجية العرب في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، الا انه قال «ان هذه القرارات لا ترقى الى طموحات شعبنا وكنا نتوقع كسرا فوريا للحصار وفتح معبر رفح». وقال جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إن إسرائيل تمنع إدخال السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء للأسبوع الرابع على التوالي، وإنها تمنع أيضا ادخال أنواع الوقود المختلفة وكافة المستلزمات الحياتية من مواد غذائية وطبية وبضائع للتجار ومواد خام للمصانع وكافة مواد البناء بالإضافة إلى مساعدات «الأونروا». وأكد الخضري في تصريح صحافي، أن محطة توليد الكهرباء ستتوقف عن العمل من جديد خلال الساعات القادمة لتعود غزة وتغرق في ظلام دامس. وأشار إلي أن ما ادخله الاحتلال قبل يومين من السولار الصناعي لمحطة التوليد، قد نفذ، وأن الاحتلال أراد من إدخال هذه الكمية إيهام العالم بإنهاء الحصار عن غزة.

وقال ان «الاحتلال يسعي إلي جعل توقف محطة الكهرباء وشلل الحياة في قطاع غزة أمراً طبيعياً من خلال أزماته التي يخلقها داخل أزمة الحصار المتواصل علي غزة منذ عام ونصف العام». وتجددت امس، الاشتباكات بين مقاومين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بعد قصف إسرائيلي أصيب خلاله 3 ناشطين من ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وحركة حماس في بلدتي القرارة والفراحين شرق خان يونس. وقال الدكتور معاوية أبو حسنين، مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، انه سمع دوي ثلاثة انفجارات في بلدتي القرارة والفراحين نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المنطقة أدى الى وقوع 3 إصابات، بحالة متوسطة.

واشتبكت مجموعة من كتائب القسام التابعة لحماس مع قوات خاصة اسرائليية تسللت الى شرق خانيوس. وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال التي توغلت في المنطقة واستهدفوها بخمس قذائف هاون. وتعتبر حماس ان تضخيم امكاناتها العسكرية يخدم خططا لضرب قطاع غزة. وكان ابو عبيدة الناطق بسام كتائب القسام التابعة لحماس، قال لـ«الشرق الأوسط»: «ان تطوير الصواريخ ليس سرا لكن بأيد فلسطينية بدون تدخل أو دعم من اي طرف كان». الى ذلك، نفت حركة حماس الأنباء التي تحدثت عن استئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين. وقالت الحركة ان ملف تبادل الأسرى بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي ما زال مجمدا حتى اللحظة، وان قضية الأسرى الفلسطينيين بدون أي جديد بسبب التعنت الإسرائيلي.

واعتبرت حماس أن كل الأحاديث التي تصدر في هذه المرحلة حول صفقة تبادل الأسرى ليست دقيقة لأن الملف مجمد ، موضحة انها لم تمانع من بدء القيادة المصرية اتصالاتها بصدد إتمام الصفقة.