مصر تسعى لاستئناف الحوار الفلسطيني الشهر المقبل.. وفتح لا تضع أية شروط

TT

قالت مصادر فلسطينية، مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن مصر تسعى لاستئناف الحوار الفلسطيني خلال الشهر المقبل، مستبقة بذلك دعوة مفترضة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مطلع العام المقبل في حال فشل الحوار. وأضافت المصادر ان مصر بدأت مجددا الاتصال بحماس من اجل تذليل العقبات أمام انعقاد الحوار مرة أخرى. وكانت مصادر في حماس قالت لـ«الشرق الأوسط» سابقا ان الحركة ترى ان هناك دولة قادرة أكثر من مصر على تحقيق مصالحة، وهي قطر، وان هناك توجها لنقل الملف الى قطر.

وترحب حركة فتح باستئناف الحوار حسب الورقة المصرية التي طرحت سابقا، وهي ترى انها أصبحت الآن مبادرة عربية بعدما أعاد العرب الملف للمصريين. وقال عبد الله أبو سمهدانة لـ«الشرق الأوسط» إن «الكرة عادت للملعب المصري، ولا شروط لفتح من اجل العودة للحوار». وكان صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية، قال إن مصر هي التي ستحدد الموعد الجديد لإعادة انطلاق الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني مرة أخرى على ضوء الاتصالات التي ستجريها مع الفصائل الفلسطينية. وشدد عريقات على ان مصالح الشعب الفلسطينى فوق كل اعتبار آخر. قائلا «نحن نريد أن ينجح هذا الحوار استنادا للجهد المصري حتى نستطيع تشكيل الحكومة ببرنامج محدد، ولا نعيد الحصار إلى الشعب الفلسطيني، وحتى نستطيع إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفقا لقانون الانتخابات الفلسطيني».

وكان الرئيس الفلسطيني قال ان هناك 3 شروط لنجاح الحوار، وهي تشكيل حكومة بدون حماس وفتح، والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية، واعادة تأهيل الأجهزة الأمنية عبر قوات عربية. وتثير هذه القضايا الثلاث خلافا كبيرا مع حماس، التي ترفض تشكيل حكومة لا تشارك فيها على اعتبار ان ذلك يعد استبعادا لها من الساحة السياسية، كما ترفض اجراء انتخابات تشريعية مبكرة قبل انتهاء فترة المجلس التشريعي، وترفض ادخال قوات عربية الى غزة. كما تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الذين تقول السلطة انهم محتجزون لديها بتهم المتاجرة بالسلاح وتبيض الأموال.