الخارجية الكويتية: مواطنونا بخير وأجلينا آخر كويتي من الفندق بصحبة القنصل القطري

الشيخ صباح أمر بطائرة خاصة لإرجاع الكويتيين المحتجزين في مومباي

كوماندوز هنود يطلقون النار من أحد الشقق فيما يختبأ أحد سكانها (أ.ب)
TT

وصل إلى الكويت مساء أمس المواطنون الكويتيون الذين كانوا ضمن الرهائن المحتجزين على يد مسلحين سيطروا على فندق أوبروي في مدينة مومباي الهندية مساء الأول من أمس، حيث كان في استقبالهم في المطار الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء والشيخ محمد الصباح وزير الخارجية.

وكانت الكويت قد أرسلت صباح أمس طائرة خاصة لإرجاع مواطنيها المحتجزين بتوجيه من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، كما أسست منذ بداية وقوع العمليات الإرهابية في الهند غرفتا عمليات لمتابعة الموقف، الأولى في وزارة الخارجية بالكويت، والثانية مشتركة في الهند بين سفارتها في دلهي والقنصلية العاملة في مدينة مومباي، وذلك لمتابعة أوضاع تسعة مواطنين كويتيين (8 نساء ورجل) كانوا من بين المحتجزين في فندق أوبروي.

وتنفست الكويت الصعداء صباح أمس بالتوقيت المحلي بعد تأكيد قيادة الجيش الهندي تمكنها من السيطرة على فندق أوبروي وقتل مسلحين اثنين كانا يتحصنان في الفندق الذي استطاعت بسط سيطرتها على المبنى، بعد أن تناقلت وسائل الأنباء عن «تبادل كثيف لإطلاق النار وأصوات انفجار قنابل يدوية ما زال يسمع خارج الفندق، ووجود مسلح جريح يتنقل بين الغرف منذ الصباح في المبنى القديم للفندق، ومحاولة قوى الأمن حسم الموقف».

ومن جانبه، أكد عبد الله الشراح وهو ابن إحدى المواطنات المحتجزات في الفندق، أنه وذويه إلى جانب أسر بقية المحتجزين، «كنا قلقين جدا، لكن الاتصالات لم تقف، والخارجية حرصت على متابعة أمور الكويتيين هناك، وكانوا على اتصال مستمر معنا، ومعهم، كما أكد لنا وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح أن الكويت ستعمل على تأمين أهلنا، وأنه يتابع هذا الموضوع بشكل شخصي، وأنه يرأس فريق غرفة العمليات هنا والآخر الموجود في الهند».

وبين الشراح في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن والدته كانت ضمن الكويتيات المحتجزات في فندق أوبروي، وأوضح أنه «حتى لحظة تحرير الرهائن كنا على اتصال دائم مع أهلنا، وتأكدنا من سلامتهم بعد أن تمكنت السلطات الهندية من تحرير جميع الرهائن».

يذكر أن الكويت خصصت فريقا دبلوماسيا على الأرض في مومباي لمتابعة أوضاع الرهائن الكويتيين، وقال مدير الشؤون الإدارية والمالية في الخارجية الكويتية جاسم الأمير ظهر أمس لوكالة الأنباء الكويتية من مومباي «تم إجلاء آخر المحتجزين الكويتيين من فندق أوبروي وهو المواطن بدر الخياط، بالإضافة إلى القنصل العام القطري صالح الجابري الذي كان محتجزا أيضا في الفندق»، مؤكدا أنهما «بصحة جيدة ومعنويات عالية»، إلى جانب بقية الكويتيين الذين احتجزوا في الفندق.

وأضاف الأمير أن «مسؤولي الخارجية وأعضاء القنصلية الكويتية العامة في مومباي كانوا بانتظار الرعايا أمام باب الفندق».

وأفردت الصحف المحلية أمس مساحات لمتابعة أخبار المحتجزين الكويتيين، إذ اتصلت «القبس» بالمواطنين في أوبروي، فبينوا أنهم «ليسوا رهائن بل محتجزون، ويشعرون بخوف مع استمرار دوي الانفجارات والأعيرة النارية»، وقالوا «إن الإرهابيين موجودون في الطابق 19 ونحن في الطابق 32»، وأن مواطنات من بين المحتجزين «تجمعن في غرفة واحدة، فيما اتخذ المواطن التاسع من غرفته ملجأ له».

وبحسب الصحيفة فإن إحدى المواطنات أكدت أن الوضع أشبه بـ«ساحة حرب ونسمع انفجارات وإطلاق نار، فقد بدأت العملية منذ ليل أمس (الأول من أمس)، حينما سمعنا أصوات انفجارات وإطلاق نار وصراخ، فطلبت منا إدارة الفندق وبعدها القنصلية، البقاء في الغرف وعدم الخروج، ونحن من أمس بالليل (الأول من أمس) في مكاننا ونسمع إطلاق نار بين الشرطة والإرهابيين الموجودين في الدور 19، بينما نحن في الدور 32، ولله الحمد لا توجد إصابات بين الكويتيين، وتواصلنا مع ذوينا يتم عبر أجهزة النقال والرسائل القصيرة».

أسماء الكويتيين المحتجزين في الفندق

* طيبة المشاري، شيخة المرزوق، ليلى شهاب، حصة بن علي، طيبة بن علي، لولوة المشاري، وضحة المشاري، ناهد المشاري، بدر الخياط، إلى جانب المواطن نبيل الخلف وزوجته اللذين تمكنا من مغادرة الفندق في اللحظات الأولى من الأحداث.