وصل فريق من المحققين الاميركيين الى الهند لمساعدة السلطات الهندية في التحقيقات الجارية للتعرف على الجهات التي تقف وراء هجمات مومباي الدامية التي سقط فيها أميركيان لغاية الان الى جانب نحو 150 آخرين. وأكدت وزارة الخارجية الاميركية إن اميركيين قتلا في الهجمات كما سقط عدد من الجرحى، أمكن التعرف على أربعة منهم حتى امس. وذكرت ان الاميركيين القتلى كانا ضمن مجموعة تنتمي لمنظمة روحية من ولاية فرجينيا لها أتباع في الهند، وهما أب يدعى بوبي غارفي وابنته البالغة من العمر 13 سنة.
وقالت مصادر وزارة الخارجية الاميركية إن فريق المحققين انتقل امس الى مومباي، بيد ان المصادر لم تحدد الجهات التي ينتمي اليها أعضاء الفريق لكن يرجح انه يضم مختصين في الاعمال الارهابية إضافة الى عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). واشارت الوزارة الى ان الفريق سيبحث مع الحكومة الهندية مسألة التعاون بين الجانبين للتوصل الى الجهات التي تقف خلف هجمات مومباي الدامية. وقالت المصادر ان من بين الجرحى أربعة اميركيين، بيد ان واشنطن تعتقد ان هناك جرحى آخرين لم يتم التعرف عليهم بعد. وطلبت من السلطات الهندية السماح للفريق الاميركي مراجعة قوائم الجرحى في المستشفيات. وقال روبرت ماكلنتريف المتحدث باسم الخارجية الاميركية إن الوزارة لا يمكنها تحديد اسماء الجرحى، لكن شبكات التلفزيون الرئيسية قالت إن من بين الجرحى سيدة تدعى آندي فارغونا من ولاية تينسي. وذكر ان فارغونا اتصلت بوالدتها من المستشفى وابلغتها بانها اصيبت في ذراعها وساقها عندما كانت تتناول وجبة العشاء في فندق تاج محل وقالت إن امرأة اخرى من الولاية نفسها كانت برفقتها اصيبت أيضاً لكنها لا تعرف شيئاً عن حالتها. وقال ماكلنتريف إن الوزارة أعدت خطوطاً خاصة للاتصال مع الرعايا الاميركيين المسجلين في القنصلية الاميركية في مومباي.
وقالت الوزارة ايضاً إن الرئيس المنتخب باراك اوباما اجرى اتصالا امس مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية لمعرفة آخر التطورات، كما تلقى إفادات استخبارية عديدة حول الحادث.
وقالت دانا برينو المتحدثة الصحافية باسم البيت الابيض إن الرئيس جورج بوش عبر عن مساندته ووقوف واشنطن الى جانب الحكومة الهندية في مساعيها الرامية لحفظ النظام وتوفير الامن للشعب الهندي ومعالجة الضحايا والتحريات التي تقوم بها حول هذه الهجمات.