مليونير بريطاني قتله شغفه باليخوت

أطلق المسلحون النار عليه خلال قيامه برحلة عمل

TT

عندما قتل المسلحون في مومباي البريطاني الفائق الثراء، اندرياس ليفيراس، كان الرجل الذي يملك ثروة تزيد عن 315 مليون جنيه استرليني، يبعث برسالة نصية لابنه ديون. وتوفي ليفيراس البالغ من العمر 73 عاما، الذي يملك أحد أغلى اليخوت في العالم، بطلقات رصاص متعددة في فندق تاج محل.

وقال مايكل ياكومي، وهو صديق للعائلة يعمل في دليل عن الشخصيات المهمة من القبارصة اليونانيين في بريطانيا، لصحيفة الـ«ايفنينغ ستاندارد» البريطانية: «كان يتناول وجبة الطعام عندما دخل الارهابيون الفندق وبدأوا باطلاق النيران. نقله موظفو الفندق الى غرفة أخرى، ومن هناك كان يتبادل الرسائل النصية مع ابنه ديون. ثم كل شيء توقف».

وليفيراس كان شخصا متحدرا من عائلة متواضعة، تمكن من النهوض بنفسه لكي يصبح أحد أكثر رجال الاعمال البريطانيين نجاحا. وجاء ليفيراس الى لندن عام 1963 وبدأ بالعمل في توصيل البضائع لمحل حلويات في شارع كينزينغتون. وعندما بلغ الخمسين من العمر، تقاعد الا انه لم يجد نفسه مرتاحا، على الرغم من فرحته باقتنائه أول يخت له. وقبل عدة سنوات، قال: «التقاعد كان أسوأ شيء في حياتي. لقد مللت لدرجة انني كنت أستيقظ في الخامسة صباحا لاغسل اليخت وأوقظ الطاقم». ومع ازدياد شغفه لليخوت، أسس «يخوت ليفيراس» في امارة موناكو، وراح يشتري مراكب، يجددها ويبيعها، جانيا بذلك ثروات طائلة. توفيت زوجة ليفيراس، آنا، في قبرص قبل عدة سنوات. وقد ورثه اليوم ابنه ديون وبناته الثلاث ماري وصوفيا وكريتا. وعندما قتل كان في مومباي في رحلة عمل لابرام صفقات متعلقة باليخوت.