قبطان «سيروس ستار» المخطوفة لـ«الشرق الأوسط»: نتلقى معاملة جيدة.. وتحدثنا إلى عائلاتنا

تحركات إقليمية لمكافحة القراصنة واتهامات إثيوبية لإريتريا بدعم خاطفي السفن

TT

قال قبطان السفينة السعودية المخطوفة «سيروس ستار» في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن أحوال الطاقم على الناقلة الضخمة على ما يرام وإنهم يتلقون «معاملة جيدة في ظل الظروف الراهنة المعروفة».

وتحدث مارك نيسكي وهو بولندي الجنسية للمرة الأولى لـ«الشرق الأوسط» لمدة أربع دقائق، عن الموقف الآن على متن الناقلة قائلا «حسنا اعتقد أن المفاوضات تجرى بالطبع، وليست لدينا معلومات كثيرة بالنظر إلى الظروف الراهنة.. الجميع في حالة جيدة وليس بيننا مرضى، ولدينا ما يكفي من الطعام والماء، وآمل في نهاية سعيدة للقصة هنا».

وردا سؤال حول ما إذا كان القراصنة قد سمحوا للطاقم الملاحي بالتحدث إلى أسرهم وذويهم؟ قال نيسكي «نعم تمكنا من التحدث إلى عائلاتنا عبر الهواتف». ورفض نيسكي الإفصاح عن اسم زوجته وأولاده، قائلا «لا أفضل الكشف عن ذلك»، وأعرب عن أمله في أن ينتهي الموقف سريعا وأن يعودوا إلى منازلهم سريعا. وقال انه على علم بالمفاوضات الدائرة لإطلاق سراح الناقلة، مشيرا الى ان المفاوضات تجرى بعيدا عنهم وليس بامكانهم الحصول على معلومات حولها. وما اذا كانوا يعاملون بشكل جيد، قال نيسكي «مقارنة بوضعنا الحالي الأمور ليست سيئة ولا نشكو من شئ»، موضحا أن عدد الطاقم يبلغ 25 فردا. من جهة أخرى، عقد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة أمس قمة ثنائية مع نظيره اليمني علي عبد الله صالح بعد يوم واحد من قمة مماثلة عقدها الرئيس اليمني مع رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي انصبت جميعها على تنسيق المواقف لمكافحة ظاهرة القرصنة وتبادل الرؤى حول مستقبل وتطورات الأزمة الصومالية. وكان زيناوي، قد اتهم في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، اريتريا بمساعدة القراصنة الصوماليين، معتبرا انه يتعين على المجتمع الدولي أن «يفعل المزيد» ضد القرصنة. وقال زيناوي لدى عودته من اليمن إن «اريتريا بمساعدتها المباشرة للمتطرفين في الصومال تعتبر مسؤولة عن القرصنة التي تجتاح المنطقة»، مضيفا «إنه لأمر بالغ الأهمية أن يقوم المجتمع الدولي بعمل اكبر ضد القرصنة في خليج عدن».

وفيما طالب رئيس الحكومة الصومالية العقيد نور حسن حسين (عدي) والشيخ شريف شيخ أحمد رئيس جناح جيبوتي المنشق على تحالف المعارضة الصومالية، بنشر قوة دولية لدى تنفيذ إثيوبيا إعلانها بسحب قواتها الموجودة منذ نهاية عام 2006 على الأراضي الصومالية، وصف الشيخ حسن طاهر أويس رئيس تحالف المعارضة الصومالية الذي يتخذ من العاصمة الاريترية أسمرة مقرا له، الانسحاب الإثيوبي بأنه خدعة وتضليل. وقال أويس إن لا حاجة إلى قوات أجنبية مهما كان نوعها، لافتا إلى أن التخوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في الصومال ليس مبررا لاستقدام وجلب القوات الأجنبية.

وجدد أويس رفضه لاتفاق اقتسام السلطة بين نور عدي والشيخ شريف، وقلل من أهميته، وكان الشيخ شريف احمد قد قال للجنة من كبار الساسة الأفارقة التقاها أمس في العاصمة الكينية نيروبي «كما نحتاج إلى إحضار قوة استقرار إلى الصومال»، وأضاف «نكفل أنكم ستكونون محل ترحيب.. سنكون هناك من أجلكم عندما تحتاجون مساعدتنا»، ورأى أنه «يتعين ألا نفوت هذه الفرصة الضرورية جدا في وقت نرى فيه بالفعل الضوء في نهاية النفق».