مستوطنون يهاجمون منازل الفلسطينيين في الخليل

الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس تتهم إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب»

جنديان إسرائيليان يتفقدان جريحاً فلسطينياً بعد هجمات المستوطنين اليهود على منازل الفلسطينيين في مدينة الخليل أمس (أ.ف.ب)
TT

هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، أمس، منازل فلسطينيين في محيط منزل الرجبي الذي يحتله المستوطنون منذ مارس (آذار) 2007، شرق مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. وقال شهود عيان «إن ما يزيد عن مائة مستوطن شنوا سلسلة هجمات منظمة ضد منازل المواطنين وممتلكاتهم شملت 15 منزلا في محيط مبنى الرجبي. وتصاعدت حدة العنف منذ أن أصدرت المحكمة الإسرائيلية قرارا قبل أسبوعين بإخلاء المستوطنين من المنزل الذي يربط البلدة القديمة بمستوطنة كريات اربع». وشن المستوطنون سلسلة هجمات ضد منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنعوهم من التحرك عبر الشارع الوحيد المسموح للفلسطينيين بالتحرك فيه ويوصل إلى الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة.

وقال مواطنون يقيمون قرب مبنى الرجبي، إن الهجمات الجديدة التي شنها المستوطنون على منازل بالمنطقة، أدت إلى إلحاق أضرار ببعضها، مشيرين الى أن قوات الاحتلال المتمركزة في المنطقة لم تمنع المستوطنين من شن هجماتهم التي شملت اكثر من 15 منزلا. ويرفض المستوطنون اخلاء منزل الرجبي بينما ترجئ الشرطة الإسرائيلية مواجهة مفترضة مع هؤلاء المستوطنين الذين رفعوا الإعلام الإسرائيلية فوق المنزل وشعارات تقول انهم لن يخلوه. من جهة ثانية، اقتحم الجيش الاسرائيلي، عدة مناطق بالضفة الغربية. وقام جيش الاحتلال بتوزيع إعلان صادر عما يسمى «القائد العسكري بمنطقة الوسط» يفيد بمصادرة سبعة دونمات من أراضي بلدة عزون في قلقيلية لإقامة جدار على الشارع الالتفافي، بحجة منع إلقاء الحجارة على السيارات الإسرائيلية المارة. من جهة أخرى، اتهمت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات السلطات الاسرائيلية بالشروع في ارتكاب «جرائم حرب» ضد ممتلكات المقدسين وضد هوية المدينة المقدسة جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقالت الهيئة، ان هناك مجموعة من المؤسسات الاستيطانية وعلى رأسها بلدية القدس وما يعرف بمؤسسة «تطوير شرق القدس» وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة وشركة «العاد»؛ رصدت أكثر من 300 مليون دولار أميركي لإزالة المنطقة الواقعة جنوب القدس والمعروفة بوادي حلوة وهدم وإزالة المساكن وكل المباني والآثار العربية الموجودة فيها وإعادة بنائها من جديد وفق رؤية الاحتلال ومخططاته الهادفة إلى طمس الوجود العربي والهوية العربية للمدينة وتهويدها بالكامل. وبحسب الهيئة فإن سلطات الاحتلال شرعت فعلاً بإرسال الشاحنات المحملة بالصفائح الحديدية وقامت بوضعها في منطقة وادي حلوة، وهو ما يعني في النهاية، هدم وإزالة حي البستان وتشريد أهله المقدسين الذين يتجاوز عددهم 1500 مواطن، وبناء حي استيطاني يهودي على أنقاضه.