الرئيس السوري استقبل قائد الجيش اللبناني وأشاد بدور القوى الأمنية في لبنان

الرئيس اللبناني سليمان: العلاقات مع سورية على السكة الصحيحة.. والترسيم في شبعا رهن زوال الاحتلال

الرئيس السوري يصافح قائد الجيش اللبناني (رويترز)
TT

تحضيرا لزيارة وزير الدفاع اللبناني الياس المر، الذي تلقى دعوة من نظيره السوري لزيارة دمشق، قام قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي بزيارة يوم أمس إلى دمشق، على رأس وفد رفيع المستوى من كبار ضباط قيادة الجيش. واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد قائد الجيش اللبناني جان قهوجي، وبحث معه علاقات التعاون بين الجيشين السوري واللبناني، وسبل زيادة التنسيق بينهما. وذكر بيان رئاسي نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس الأسد أشاد بدور الجيش اللبناني في تحصين أمن واستقرار لبنان، رغم كل ما تعرض له من استهداف ومحاولات للنيل من هذه المؤسسة التي تشكل الضامن الأقوى لوحدة اللبنانيين وتماسكهم. ومن جانبه شكر العماد قهوجي الرئيس الأسد، لوقوف سورية الدائم والصادق إلى جانب الجيش اللبناني ودعمها له. مؤكداً أن الجيش اللبناني سيظل عنصر القوة الأساس في مواجهة المخططات المشبوهة التي تستهدف وحدة لبنان واستقراره. كما التقى العماد قهوجي والوفد العسكري المرافق له مع نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد حسن توركماني وجرى بحث العلاقات بين جيشي البلدين وسبل تطويرها، حيث أكد العماد توركماني على توجهات القيادة السورية في «استمرار دعم الجيش اللبناني للقيام بمهامه باعتباره المؤسسة الضامنة لأمن ووحدة لبنان». كما تضمن برنامج زيارة قهوجي، التي استمرت ليوم واحد لقاء مع رئيس هيئة أركان الجيش والقوات المسلحة العماد علي حبيب وتناول اللقاء بحث آفاق التعاون والتنسيق بين جيشي البلدين في المجالات كافة، حيث أكد العماد حبيب استعداد سورية لتقديم كل ما من شأنه تعزيز استقرار لبنان وتوطيد دعائم الأمن فيه. وفي بيروت, رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، أن العلاقات مع سورية «تسير على السكة الصحيحة»، مؤكداً وجود «موقف سوري واضح من لبنانية مزارع شبعا»، لكنه لفت إلى أن الموقف السوري الراهن هو أن ترسيم الحدود في شبعا مرتبط بزوال الاحتلال. وقال سليمان خلال استقباله أمس رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم إنه يأمل «تفعيل اتفاقات التعاون بين البلدين». ووضع سليمان لوترم «في صورة الأوضاع الراهنة على الصعيد الداخلي اللبناني وعلى المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والتحسن الحاصل، إضافة إلى بدء الاستعداد للاستحقاق الانتخابي النيابي، كذلك العلاقات اللبنانية مع الخارج بدءاً من إعادة وضع العلاقات مع سورية على السكة الصحيحة، وأولى ثمار هذه العلاقات فتح السفارتين وتبادل السفيرين قبل نهاية العام الجاري». ورداً على سؤال طرحه رئيس وزراء بلجيكا عن مزارع شبعا، أكد سليمان أن «البيان المشترك الصادر عن القمة التي جمعته والرئيس الدكتور بشار الأسد أشار صراحة إلى لبنانية المزارع، وهذا موقف سوري واضح». أما بالنسبة إلى مسألة ترسيم الحدود، فقال إن «الموقف السوري الراهن المعلن هو أن هذا الترسيم مرتبط بزوال الاحتلال عن مزارع شبعا».

إلى ذلك، رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، أن «زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي لسورية تحمل بوادر خير». وقال: «زيارته عمل مبارك ندعمه، فنحن نعتبر أنفسنا مع سورية شعباً واحداً في دولتين، ويجب أن نظل إخوة متعاونين على الخير والفلاح، ونعمل لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وعلى السياسيين تحكيم لغة العقل وليس الشهوة والغريزة، فيكون اللبنانيون منفتحين بعضهم على بعض ومتعاونين مع الآخرين».