السنيورة عرض مع وفد من الإعلاميين الاعتداء على مراسل «المستقبل»

تواصل الاستنكار للحادث.. ودعوات لتوقيف جميع المعتدين

TT

عرض أمس رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قضية الاعتداء على مراسل قناة «أخبار المستقبل» عمر حرقوص لدى استقباله وفدا من القناة برئاسة مشرفها العام نديم الملا والصحافي فيصل سلمان.

عقب اللقاء، قال الملا: «أتينا لزيارة الرئيس السنيورة لإطلاعه على مجريات الحادث الذي تعرض له زميلنا عمر حرقوص لا سيما بعد الكلام عن أن ما جرى حادث فردي فقط، فأوضحنا له التفاصيل وطلبنا من دولته أن يأخذ هذا الموضوع على عاتقه شخصيا لمتابعته، بشكل يتم توقيف جميع المعتدين على الزميل حرقوص وأن يأخذ القضاء مجراه على صعيد الإجراءات القانونية». وأشار إلى أن السنيورة «كان متفهما للغاية ووعدنا بأن يتابع هذا الموضوع شخصيا حتى الوصول إلى نهايته الطبيعية».

وعما إذا كانوا مطمئنين إلى مسار التحقيق، قال: «يمكننا أن نقول إن هناك حركة سريعة في هذا الاتجاه. وقد علمنا أن هناك موقوفين اثنين. وهناك شخص ثالث تتم ملاحقته، ولكننا نعلم من الزميل عمر أن عدد المعتدين كان أكبر. وقد وعدني وزير الداخلية زياد بارود بمتابعة هؤلاء الأشخاص. ولذلك نأمل خيرا، فهذا الموضوع مهم للغاية لأن الجسم الإعلامي بكليته يتابع هذا الموضوع، وعدم الجدية والسرعة بالتعامل معه سينعكسان سلبا على القطاع الإعلامي وعلى الزملاء كافة». وردا على سؤال حول اتفاق الدوحة الذي تواعدت فيه الأطراف السياسية كافة بعدم اللجوء إلى العنف، قال: «بالنسبة الينا، سواء كان هناك اتفاق دوحة أو لم يكن، الأمر سيان. اتفاق الدوحة أمر سياسي وهو تعهدات بين الأطراف السياسية. أما ما يهمنا في الموضوع، فعدم الجواز إطلاقا، مع اتفاق الدوحة أو بدونه وأيا كانت الظروف، الاعتداء على أي إعلامي يقوم بمهنته. هذا الأمر مرفوض لأن حرية التعبير محفوظة في الدستور وبالتالي نعتبر أن موضوعنا الأساسي هو الاعتداء على زميل لنا كان يقوم بواجبه المهني».