نائب من الليكود يدعو لجعل معتقلي حماس والجهاد عرضة للصواريخ التي تطلقانها

إصابة 6 جنود إسرائيليين بجروح في قصف فلسطيني استهدف قاعدتهم شرق غزة

TT

هدد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، متان فلنائي، بتوجيه ضربة عسكرية قريبة جداً لقطاع غزة، وذلك رداً على إصابة 8 جنود إسرائيليين من قذيفة مدفعية فلسطينية. وطالب نائب في الليكود المعارض ببناء سجن للأسرى الفلسطينيين في إحدى بلدات الجنوب التي تتعرض للقصف الفلسطيني. وكانت الأوضاع الأمنية قد تدهورت، مساء أول من أمس، حينما قتلت قوات الجيش الإسرائيلي فلسطينياً اقترب من الحدود بين القطاع وإسرائيل. وادَّعت إسرائيلُ أن الشابَّ الفلسطيني حاول زرع عبوة ناسفة لتفجيرها عند مرور الدوريات العسكرية في الطرف الإسرائيلي من الحدود. وردت لجان المقاومة الشعبية بإطلاق ثلاث قذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية، فوقعت اثنتان منها في منطقة مفتوحة، ووقعت الثالثة على خيمة داخل معسكر جيش مقام في المكان. وأعلن الناطق العسكري الإسرائيلي ان ثمانية جنود أصيبوا من جراء هذه القذيفة، اثنان منهم بجروح قاسية، حيث اضطر الأطباء لبتر ساق أحدهما وهناك خطر على ساقه الثانية، وجراح ثالث متوسطة وجراح الخمسة الباقين خفيفة. وعلى الفور، اجتمعت قيادة الجيش في المنطقة للبحث في سبل الرد، وأمر وزير الدفاع ايهود باراك بإغلاق المعابر ووقف تمرير المواد الغذائية والأدوية والوقود إلى القطاع.

وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، فلنائي، أمس، ان هذه العملية لا تترك خيارا أمام إسرائيل إلا القيام بعملية حربية كبيرة وموجعة تلقن الفلسطينيين الحاكمين في قطاع غزة درسا لا ينسوه. وأضاف فلنائي، انه ووزير الدفاع باراك يؤمنان بالحوار مع الفلسطينيين وبإمكانية توقيع اتفاق سلام معهم، ولكن حماس لا يمكن أن تكون شريكة في هذا الحوار طالما انها لا تعترف بإسرائيل ولا تقبل باتفاقيات السلام معها. والرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، ضعيف ويزداد ضعفاً، حسب قول فلنائي، ولذلك فلا مجال للتوصل حاليا إلى اتفاق سلام معه. وجاءت التهدئة لتخدم مصالح الطرفين في هذه المرحلة. ولكن حماس تختار اللعب وفق شروط غير مقبولة على إسرائيل وتدفعها إلى خيارات أخرى. من جهة ثانية، قال نائب رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، يوفال شتاينتس، وهو من الليكود المعارض، ان ما يجري في قطاع غزة هو فضيحة أخرى لحكومة ايهود أولمرت أخطر وأقسى من فضيحة حرب لبنان الأخيرة. وأضاف: «حماس تنجح في اقامة حزب الله ثان جنوب اسرائيل، والحكومة ترد بعجز رهيب عليها. انها لا تستوعب بعد، ان الفلسطينيين لا يفهمون إلا لغة القوة الماحقة. ولا أدري ما الذي تنتظره بعد حتى تتخذ قرارا شجاعا يتلاءم وحجم اسرائيل وقوتها العسكرية، فتوقف أكذوبة التهدئة وترد بكل ما نملك من قوة على الارهاب الفلسطيني». ورفض شتاينتس تهديدات نائب وزير الدفاع، فلنائي، وقال ان هذه ليست أول مرة تسمع الحكومة فيها تهديدات من هذا القبيل من دون رصيد، لدرجة ان الفلسطينيين لم يعودوا يصدقوننا وباتوا يشعرون بأننا نخاف من عملية واسعة النطاق أكثر مما يخافون هم منها. وحان الوقت لتسكت هذه الحكومة وتترك الجيش يتكلم بطريقته.

وخرج نائب آخر في الليكود، هو جلعاد اردان، بهجوم مماثل على الحكومة، وقال إن عليها أن تبحث عن حلول فذة لمشكلة ارهاب حماس، واقترح عليها أن تعلن عن بناء سجن جديد في إحدى البلدات القريبة من قطاع غزة ونقل الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في اسرائيل إليه حتى يتعرضوا للقصف الصاروخي الفلسطيني بأنفسهم. وقال: «يجب أن يكون مثل هذا السجن عاديا، من دون تحصينات أمنية. فبدلا من أن يصاب اسرائيليون بالقصف، فليصب فلسطينيون من رفاقهم».