اتهمت حركة حماس امس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 19 من عناصرها في الضفة الغربية. وقالت الحركة في بيان صحافي «إن الاعتقالات جرت الجمعة في مدن نابلس وبيت لحم وجنين وقلقيلية وسلفيت».
وذكرت الحركة أن من بين المعتقلين ناشطا في كتائب القسام الجناح العسكري لها بعد مطاردة منذ ما يزيد على عام ونصف العام. وتقول حماس إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تشن حملات اعتقال يومية ضد عناصرها منذ عام ونصف العام على خلفيات سياسية، الأمر الذي تنفيه السلطة وتصر أنها اعتقالات جنائية، حسب ما ذكرته وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ). وذكرت حماس أن مرضا وبائيا خطيرا انتشر بين عناصرها المعتقلين لدى السلطة الفلسطينية في سجن جنيد في نابلس شمال الضفة الغربية.
وحملت حماس في بيان صحافي نشرته مواقع إلكترونية محسوبة على الحركة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة الأجهزة الأمنية المسؤولية كاملة عن مضاعفات ونتائج «كارثة سجن الجنيد» بعد توارد معلومات عن انتشار التهاب الكبد الوبائي بين المعتقلين من عناصرها.
وقالت «إن الكارثة الأكبر أن تستمر السلطة الفلسطينية في تعريض حياة المواطنين للخطر وإهانة كرامتهم والتعدي على الحريات والملاحقة والاختطاف والتعذيب الشديد ثم تدعي تضليلا وكذبا أنها تمارس سلطة الشعب والقانون».
واتهمت حماس الأجهزة الأمنية بمحاولة التغطية على «الجريمة الخطيرة»، مؤكدة أن أية نتائج تترتب على ذلك «سيتحمل مسؤوليتها أشخاص بشكل مباشر وستعمل حماس على متابعة القضية وتحديد كافة المتورطين بها لتقديمهم للقانون والمحاكمة».