المهاجمون استخدموا «بلاكبيري» لمتابعة الصحف البريطانية ومواقع الأصوليين

اسكوتلنديارد تبحث في كل الاحتمالات

TT

فيما أكدت الهند رسميا انتهاء العمليات في مومباي والقضاء على المسلحين الذين كانوا متحصنين في فندق تاج محل والمركز اليهودي بعد 60 ساعة من هجمات في عاصمة الهند المالية، خلفت 195 قتيلا، بينهم 23 أجنبياً في الأقل معظمهم أميركيون وإسرائيليون، كثفت الشرطة البريطانية جهودها لتأكيد او نفي مشاركة بريطانيين في الهجمات. وكشفت المصادر الهندية ان المهاجمين استخدموا اجهزة جوال من طراز «بلاكبيري» لمتابعة الاخبار وردود الفعل في الصحافة البريطانية والمواقع الاصولية القريبة من «القاعدة». إلا أنه في لندن نفى مسؤولون بريطانيون التقارير التي اشارت الى تورط مواطنين بريطانيين من أصل باكستاني في الهجمات. واعلن ناطق باسم الخارجية البريطانية انه تم الاتصال بالسلطات الهندية التي اكدت عدم وجود ادلة على تورط بريطانيين في هذه الهجمات. وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اول من امس انه لا توجد أدلة حتى الآن تؤكد أن بريطانيين من اصل باكستاني شاركوا في هجمات مومباي، وحذر من انه من السابق لأوانه استخلاص أي نتائج. وكانت صحيفة «ايفنينغ ستاندارد» اللندنية قد ذكرت نقلا عن مصادر هندية في الحكومة ان بعض المسلحين بريطانيون. وقالت برلمانية اوروبية ايضا انها سمعت ان بريطانيين من اصل باكستاني شاركوا في الهجمات. وستتجه الأنظار الآن الى التحقيقات الجارية في الهند، مع التساؤلات حول سبب فشل الأجهزة الاستخبارية الهندية في الكشف عن العملية قبل وقوعها. وتقول القوات الخاصة ان المسلحين كانوا يعرفون مسالك الفندق جيداً، مما زاد في صعوبة مطاردتهم وتأمين إجلاء النزلاء. وذكرت بعض وسائل الاعلام الهندية ان أحد المسلحين كان قد عمل في الفندق كرئيس طهاة (شيف) لمدة عشرة شهور. وقالت مصادر مقربة من شرطة اسكوتلنديارد لـ«الشرق الاوسط» ان المسؤولين الأمنيين منفتحون على الاحتمالات كافة فيما يتعلق بالمسؤولية عن هذه الهجمات. وأكدت وجود عدد من ضباط فرقة مكافحة الارهاب البريطانية في مومباي للمساعدة على رسم خريطة عن المهاجمين وجمع معلومات ايضا عن القتلى. وكشف اصوليون في لندن لـ«الشرق الاوسط» ان هناك اكثر من بريطاني من اصول آسيوية شاركوا في الهجمات. وقال قيادي اصولي آسيوي ان الشرطة البريطانية تجمع معلومات من مدن ليدز وبرادفورد وهارتبول بالقرب من اسكوتلندا عن مشاركة عدد من ابناء هذه المدن في الاعداد للهجمات. وفيما وصفت هذه الهجمات بأنها 9/11 الهندية، وينتظر المواطنون في الهند الآن إجابة عن سؤال: «مَنْ كان وراء تلك الهجمات؟»، تتجه الأنظار الآن الى التحقيقات الجارية في الهند، مع التساؤلات حول سبب فشل الأجهزة الاستخبارية الهندية في الكشف عن العملية قبل وقوعها.