تاج محل.. قاعاته الفخمة امتلأت دماء وأشلاء

إعادة ترميمه ستستغرق عاماً كاملا وتكلف 100 مليون دولار

TT

بعد هدوء المعركة وتوقف الرصاص في فندق تاج محل الذي يعتبر أيقونة مومباي، بدا الخراب الهائل الذي لحق بهذا الفندق الذي يطل على البحر وعلى «بوابة الهند»، ليحكي قصة معركة استمرت ثلاثة أيام وألحقت أضراراً كبيرة بهذا الفندق الفخم.. الدماء وأشلاء عشرات الجثث التي سقطت داخل الفندق في الساعات الستين التي دارت فيها المعارك، حلت محل المفروشات الفائقة الفخامة التي كانت تميز هذا الفندق وأعطته شهرة عالمية. وكلما اقتربت من الفندق، اقتربت رائحة الجثث والدخان وبارود الرصاص. وعلى المدخل، يستقبلك الزجاج المحطم ورجال من فرق الكوماندوس الهندية يرمقونك بنظرات جامدة، عوضا عن ابتسامات الموظفين التي كانت تنتظر الزوار عند المدخل.. كل شيء في الردهة محطم. والقاعة التي شهدت عددا لا يحصى من الاعراس وحفلات اطلاق كتب وافراح أخرى، محروقة بكاملها والرصاص الذي اخترق جدرانها ترك آثاره فيها، والدماء التي تشربتها السجادة الرئيسية فيها، حولتها الى غرفة داكنة. زوايا كثيرة في الفندق لا تزال تحترق، وفرق الاطفاء في مومباي لا يزالون يكافحون لإطفاء النيران. وبحسب بعض رجال الانقاذ الذين دخلوا الى الفندق لاخراج الجثث والجرحى، فان أغلبية القتلى من قاطني الفندق، ماتوا اثناء تناولهم للطعام. إعادة ترميم الفندق قد تكلف نحو 100 مليون دولار، بحسب خبراء هندسيين. وستستغرق اعادة الترميم وقتا أطول بكثير من اعادة ترميم مبنى تقليدي وقد يتعين اللجوء أيضا الى خدمات مؤسسات متخصصة في الارث الهندسي. وقال باندورانغ بونتيس، نائب الرئيس في معهد الهند للهندسة: «تاج محل هو أحد أقدم فنادقنا، وهو مبنى أثري. لذلك، فان أي عملية ترميم ستستغرق في الاقل عاما كاملا، وبحسب تقديري الشخصي، فإن التكلفة ستكون بحدود المليون دولار». والمبنى الاثري الذي يعتبر فنا رائعا في الهندسة المعمارية، تم بناؤه عام 1903.