إيران تعلن تصميم طائرة لا يمكن للرادار رصدها

تتحدث عن صاروخ جو ــ جو مداه 100 كيلومتر

لاريجاني لدى وصوله الى مؤتمر صحافي في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن قائد القوات الجوية الايرانية أن بلاده صممت طائرة يمكنها تفادي أجهزة الرادار، بينما لا يزال التوتر قائما مع الغرب حول خطط ايران النووية. ونقل عن البريجادير جنرال حسن شاه صفي أيضا قوله امس ان القوات الجوية الايرانية ستجري اختبارا على صاروخ ايراني جو ـ جو يبلغ مداه 40 كيلومترا، وأضاف أن من الممكن إطالة مداه الى مائة كيلومتر.

وكثيرا ما تقول ايران إنها حققت تقدما في أسلحتها لكن محللين غربيين يقولون انه من الصعب تقييم هذه المزاعم لانه لا يكشف عادة سوى عن تفاصيل قليلة. وقال محلل ان التكنولوجيا الايرانية لا تضاهي بعد التصاميم الاميركية والاوروبية والروسية والصينية، وان طهران تبالغ في قدراتها. وقال شاه صفي للاذاعة الرسمية ان خبراء جويين ايرانيين صمموا الطائرة وان باحثين عسكريين يسعون الآن لتصنيع نموذج صغير لها. وأضاف مشيرا الى السنة الايرانية التي تنتهي في مارس (اذار) «أعتقد أننا سننتهي من الجزء الخاص بالأبحاث بحلول نهاية العام الحالي ثم ننتقل الى مرحلة الانتاج». وذكرت وكالة فارس الايرانية للانباء أن شاه صفي أشار الى اختبار الصاروخ وقال ان الطائرة «ستسعى الى تدمير هدف أطلقته طائرة أخرى». وتجري ايران كثيرا مناورات حربية أو اختبارات لاسلحة لإظهار عزمها على التصدي لأي هجوم تشنه الولايات المتحدة أو اسرائيل على مواقع تعتقدان أنها تستخدم في تصنيع أسلحة نووية.

وتقول ايران، رابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم، إن نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم تهدف الى تصنيع وقود لشبكة من محطات الطاقة النووية التي تولد الكهرباء من المخطط بناؤها.

وتقول الولايات المتحدة انها ترغب في إنهاء النزاع النووي عن طريق الدبلوماسية لكن واشنطن واسرائيل لم تستبعدان شن عمل عسكري ضد ايران اذا فشلت الدبلوماسية.

وتعهدت ايران بالرد على أي هجوم تتعرض له. ويقول محللون عسكريون ان القدرة الحقيقية الايرانية على الرد قد تكون عن طريق تكتيكات غير تقليدية أكثر مثل إرسال طائرات صغيرة لشن هجمات سريعة على حاويات نفط أو استخدام حلفاء لايران في الشرق الاوسط في ضرب مصالح أميركية أو اسرائيلية.

وقال بيتر ويزمان، وهو باحث في معهد أبحاث السلام في ستوكهولم، انه لا يعتقد أن ايران لديها التكنولوجيا اللازمة لتصميم طائرة مقاتلة حديثة. وقال ويزمان عبر الهاتف «الصناعة العسكرية الايرانية كبيرة في الحجم لكنها لم تكن يوما قادرة على تصميم أو انتاج سلاح حديث يمكن مقارنته بأي سلاح ينتج في غرب أوروبا».