عشرات القتلى والجرحى في 3 تفجيرات اثنان منهما انتحاريان ببغداد والموصل

نجاة ضابط كبير في مجلس الوزراء مسؤول عن ملف الصحوات من محاولة اغتيال

عنصران في الشرطة العراقية يعرضان مهاراتهما خلال حفل تخرج دفعة جديدة من الضباط في كلية الشرطة بالحلة أمس (أ.ف.ب)
TT

أوقعت ثلاثة تفجيرات اثنان منها انتحاريان عشرات القتلى والجرحى في بغداد والموصل، أمس. من ناحية ثانية، نجا ضابط كبير في مجلس الوزراء العراقي مسؤول عن ملف الصحوات من محاولة اغتيال في العاصمة.

وأعلنت مصادر أمنية عراقية ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه لدى خروج المتطوعين والمراجعين المدنيين في كلية الشرطة التي تقع في شارع فلسطين وسط بغداد. كما انفجرت سيارة مفخخة متوقفة على مسافة قريبة من المدخل، بحسب مصدر أوضح ان الهجومين أسفرا عن مقتل 15 شخصا وإصابة 45 آخرين، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وتعرضت الكلية في السابق لعدد من التفجيرات الانتحارية مما دفع وزارة الداخلية الى غلق جزء من شارع فلسطين، حيث تقع الكلية لأكثر من عامين. وأعادت قيادة عمليات بغداد فتح هذا الجزء قبل اشهر قليلة بعد تحسن الوضع الامني في بغداد. وعلى الرغم من اعادة فتح الشارع فان القوات الامنية تفرض اجراءات تفتيش مشددة على المتطوعين وتمنع وقوف اي سيارة بالقرب من الكلية.

وفي الموصل، أفادت الشرطة بمقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 30 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية مشتركة للقوات العراقية والاميركية وسط المدينة. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن معظم القتلى والجرحى هم من عناصر الشرطة العراقية.

بدوره، أكد الجيش الأميركي في بيان التفجير. وقال ان «سبعة من افراد الشرطة الوطنية ومدنيين اثنين قتلوا». واكد الجيش الاميركي في بيانه ان الحصيلة أولية، مشيرا الى اصابة جندي اميركي واحد و39 مدنيا. وأوضح البيان أن تفجيرا آخر وقع في الموصل حوالي الساعة العاشرة استهدف قوات التحالف. واضاف ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا استهدف قوات التحالف في الموصل»، مؤكدا انه «لم يوقع التفجير اي ضحايا في صفوف قوات التحالف».

الى ذلك، قال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة «فرض القانون» في بغداد لـ«الشرق الاوسط» إن احد افراد حماية اللواء الركن مظهر المولى المسؤول عن متابعة ملف الصحوات في لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء العراقي، قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت المولى صباح أمس في منطقة الصليخ شمال العاصمة، مؤكدا ان المولى اصيب بجروح نقل على إثرها للمستشفى فيما اصيب ثلاثة من أفراد حمايته وثلاثة مدنيين آخرين.

وفي تطور آخر ذي صلة، قال الراديو القومي العام ـ وهو شركة اعلام أميركية ـ ان فريقا من عامليه نجا في آخر لحظة من انفجار في بغداد بعد أن حذره جنود عراقيون من أن هناك عبوة ملتصقة بقاع سيارته المدرعة. وقال الراديو القومي العام ان مراسله ايفان واطسون والمنتج والمترجم العراقي علي الحمداني وسائقين عراقيين لا يرغبان في ذكر اسميهما توقفوا أول من أمس لإجراء لقاءات في محل للكباب على بعد بضعة أمتار من نقطة تفتيش للجيش العراقي.

وأمضى الفريق حوالي 45 دقيقة في إجراء لقاءات وتناول الغداء في شارع الربيع الذي كان يوما منطقة تجارية رئيسة قبل اندلاع العنف الطائفي عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وبينما كان الفريق متجها لسيارته هرع اليه جنود عراقيون وهم يصيحون «قنبلة» ويشيرون الى السيارة المتوقفة وبعد ثوان انفجرت السيارة وتحولت الى كتلة من اللهب. وحسب وكالة رويترز، يبدو أن القنبلة كانت من نوع «القنابل اللاصقة» التي تلتصق بالسيارة من خلال قطع مغناطيسية وتوضع بالجانب الذي يجلس فيه قائد السيارة عادة والتي أصبحت من أساليب الهجوم الشائعة في العراق.

وقال الراديو القومي العام ان الجنود العراقيين ذكروا أنهم تلقوا اخبارية بشأن القنبلة من مواطنين. وألقي القبض على مشتبه به وهو بائع بيض من متجر قريب. ونقل الراديو عن الجنود العراقيين قولهم ان المشتبه به كان تحت المراقبة منذ فترة للاشتباه بأن له صلة بأحد أعضاء تنظيم القاعدة في العراق.