وزير الري العراقي: علاقتنا المائية مع تركيا وسورية جيدة ولكن مع إيران هناك مشاكل

رشيد نفى في حديث لـ«الشرق الأوسط» وجود اتفاق لتزويد الكويت بنهر مياه عذبة

TT

نفى وزير الري العراقي عبد اللطيف جمال رشيد وجود أي اتفاقيات أو مباحثات تجرى الآن بين الكويت وتركيا أو مع العراق بشأن تزويد الكويت بنهر مياه عذبة.

وأضاف رشيد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه التقى شخصيا بوزير النفط والمياه بدولة الكويت ولم تكن هناك نية لبدء مباحثات مع تركيا أو مع العراق لفتح نهر مياه عذبة من جنوب العراق وصولا لدولة الكويت، مشيرا إلى انه تطرق لهذا الأمر في مؤتمر الرياض الأخير «وان شركات تركية اتصلت بالجانب العراقي لبدء مشروع إيصال المياه العذبة للكويت، وأنا أجبتهم انها عملية ليست سهلة ويجب أن تتم بين الدولتين وحتى الآن لم نستلم ورقة رسمية لا من الكويت ولا من تركيا، شخصيات كويتية تحدثت بهذا الأمر لكن رسميا لم نستلم أي شيء».

وقال رشيد إن قطاع الموارد المائية في العراق «عانى ولعقود طويلة من سوء الإدارة والإهمال في تنفيذ مشاريع لو نفذت حينها لما وصلنا إلى هذا الهدر الكبير في المياه، كما كانت التخصيصات المالية لهذا القطاع لا تتناسب وبلد تبلغ مساحته 435052 كيلومترا مربعا ويمر عبر أراضيه نهران وهما دجلة والفرات، كما أهمل موضوع الصيانة والأمور الفنية، رغم أن هذا الموضوع يعاني منه جميع القطاعات الأخرى العامة والخاصة». وبشأن حجم المياه الداخله للعراق عبر دجلة والفرات والروافد الاخرى، بين انه «لا يوجد ولا يمكن تحديد رقم معين لأنها ارقام تتغير كل يوم بحسب ثلاثة عوامل رئيسة: الاول يتمثل بالطبيعة من تساقط امطار وثلوج وسرعة الرياح وهي عوامل لا يمكن التحكم بها، اما العامل الثاني فيتمثل بتشغيل دول الجوار للموارد المائية؛ فنهرا دجلة والفرات يأتيان من تركيا والفرات تشاركنا فيه سورية، وأي بناء سدود او توسيع اراض زراعية في تركيا وسورية يؤثر سلبا علينا، لكننا بدأنا مباحثات مع الدولتين وهناك تنسيق وتبادل معلومات مستمران، ولدينا وثائق لا ترقى للاتفاقية الدولية، لكنها عبارة عن محاضر جلسات بين الدول الثلاث تنص على عدم تأثير أي منا على الآخر بشأن الكميات في حال قيام مشاريع مستقبلية، ولا أخفيكم اننا وهذا العام نعاني من شحة المياه وتكلمنا مع الأتراك ووافقوا على زيادة النسب، ونأمل عقد اتفاقيات تتمتع بالتزام دولي، وهذا الأمر يحتاج لتطوير العلاقات السياسية والدبلوماسية وعلاقتنا مع تركيا جيدة، أما العامل الثالث فيتمثل بتعاملنا مع المياه، وأنا أعترف ان العراق يعاني من مشكلة هدر المياه الناجمة عن قدم الشبكات وقلة الخزانات، ونحتاج لبرامج مكثفة لإنشاء السدود الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وتخصيص مبالغ ضخمة لخزن المياه، ولا نترك المياه العذبة تذهب للبحر دون الاستفادة منها». وكشف وزير الري العراقي عن ان العلاقات العراقية ـ الايرانية على صعيد التعاون المائي ليست على ما يرام، رغم انه عمل وبشكل شخصي على إرسال توصيات مع السفير الايراني في بغداد وإرسال رسائل للإيرانيين «لكن حتى الآن لا يوجد تعاون من قبلهم ولا نعرف ما هي خططهم التشغيلية ولا المستقبلية ولا يعلمونا حتى بمستوى استغلالهم لمياه الروافد التي تبلغ مع ايران نحو 40 رافدا، وقسم منها كبير مثل الكرخة والكارون وبعضها موسمي وآخر دائمي ونسبة 40% من مياه دجلة قادمة من الاراضي الايرانية، وتصرفاتهم على الانهر وكيفية استغلالها لها تأثير علينا، ونأمل ان نصل لنتائج طيبة بالحصول على حصص عادلة منهم، وهذا يحتاج لتنسيق معهم ومعرفة خططهم المستقبلية».