فتح ومنظمة التحرير تقدران موقف السعودية إزاء الحجاج الفلسطينيين

أصحاب شركات السفر في غزة: الخميس آخر فرصة للمغادرة إلى الأراضي المقدسة

TT

قال رئيس أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مذكور إن يوم الخميس المقبل سيكون آخر فرصة أمام حجاج القطاع للمغادرة للاراضي السعودية لأداء فريضة الحج. وفي مؤتمر صحافي عقده في غزة حمل أبو مذكور حكومة الدكتور سلام فياض في رام الله مسؤولية عدم خروج الحجاج، مطالباً بتجنيب ملف الحج المناكفات السياسية. اما عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية فقد اتهم حركة حماس بالعمل على استغلال حجاج بيت الله لتحقيق مآرب سياسية بعيدة عن كل القيم والاعراف. وعبر عن شكره وتقديره لموقف المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على التسهيلات الكبيرة التي قدمتها المملكة لحجاج فلسطين سواء من حيث زيادة عددهم لهذا العام تقديراً للظروف التي تواجه الشعب الفلسطيني او للتسهيلات التي قدمتها لهم داخل المملكة وكذلك التزامها الثابت بالشرعية الفلسطينية للوحدة وعدم الخضوع لأبتزاز حماس التي ارادت ان تستغل موسم الحج المبارك واجبار المملكة على التعامل مع ما يسمى بوزارة الآوقاف في الحكومة المقالة الذي من شأنه ان يكرس الانقسام في الساحة الفلسطينية. وناشد الاحمد كافة الدول العربية والصديقة عدم الخضوع لمحاولات الابتزاز التي تقوم بها جماعات التمرد والانقسام في غزة والتعامل مع القيادة الشرعية الفلسطينية وقطع الطريق على محاولات الابتزاز التي تقوم بها حماس.

وعبر ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن تقدير القيادة الفلسطينية لموقف «الأشقاء في المملكة العربية السعودية وصبرهم على هذه الحملة الظالمة (في اشارة الى تصريحات النائب عاطف عدوان التي نفاها اول من امس) التي تستند إلى الافتراءات والتضليل»، مبديا رفض القيادة القاطع لتحويل فريضة الحج إلى أداة سياسية لخدمة مصالح حزبية على يد الميليشيات الحمساوية، ما يكشف استهتارها بمصالح شعبها، وبالقيم الدينية، وبفريضة الحج ذاتها.

 وقال «كانت المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، الأحرص دوماً على مصالح الشعب الفلسطيني، وعلى الحجاج الفلسطينيين طوال عشرات السنين، رغم قمع الاحتلال وإجراءاته الظالمة. فكيف يمكن اليوم أن يتغير الحال، ولماذا يمكن أن يصدق فلسطيني واحد تلك المزاعم الباطلة لحماس عن عدم منح تأشيرات سعودية للحجيج الفلسطيني».

من جانبه أشار ابو مذكور الى أن شركات السفر بغزة انهت جميع اجراءاتها وسجلت جميع الراغبين في تأدية فريضة الحج بدون استثناء، الذين بلغ عددهم 19 ألف حاج. وأكد ان موسم الحج هو مصدر الدخل الوحيد لشركات الحج لذا تنتظره على احر من الجمر، بعد ان تضررت في موسم العمرة الحالي لعدم حصول المعتمرين على تأشيرات.

وفي ذات السياق طالب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان حكومتي رام الله وغزة بالتوقف عن تسييس ملف الحج والعمرة، والعمل على تخفيف معاناة حجاج غزة. قال المركز إن اجراء حكومتي رام الله وغزة قرعة لاختيار الحجاج اوجد إرباكاً «لدى المواطنين الراغبين في التسجيل للحج، ووضعهم في حيرة من أمرهم، نتيجة اختلاف مرجعية مكاتب التسجيل، وخشيتهم من أن يعود ذلك بالضرر عليهم، في ظل تحذير الوزارتين لمن يتعامل مع الوزارة الأخرى، والتهديد باتخاذ إجراءات ضده».