يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم زيارة رسمية الى ألمانيا تستمر حتى مساء الخميس المقبل ويلتقي خلالها المسؤولين الالمان الكبار. وتركز المباحثات على العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية كبرى نظراً الى الدور الالماني المميز في معالجة قضايا المنطقة لا سيما ما يتصل منها بمسألة الصراع العربي ـ الاسرائيلي والجهود الالمانية المستمرة مع المجموعة الاوروبية للوصول الى تسوية سلمية لهذا الصراع يؤمن استمرار الاستقرار في المنطقة.
وقال مصدر مواكب للتحضيرات لهذه الزيارة إن «للعلاقات اللبنانية ـ الالمانية أبعاداً مختلفة على الصعد كافة. وإن ألمانيا لعبت دوراً مركزياً في إيجاد مخارج وحلول لمسائل شائكة أبرزها ملف الاسرى والمعتقلين بين لبنان وإسرائيل. فالوساطة الالمانية على هذا الصعيد أثمرت عمليتي تبادل ناجحتين بين إسرائيل وحزب الله.
وخاض الوسيط الالماني، بدعم مطلق من الدولة اللبنانية بمؤسساتها الرسمية السياسية والامنية، مفاوضات طويلة وشاقة لم يستسلم فيها أمام العوائق إنما ثابر حتى الوصول الى نتائج كبيرة، نازعاً بذلك أحد فتائل التفجير والصدام بين لبنان وإسرائيل».
وأضاف: «ان ألمانيا سارعت إبان عدوان تموز 2006 الى بذل جهود سياسية وإنسانية مشكورة لمساعدة لبنان.
وكانت السباقة في إرسال قطع حربية الى المياه الاقليمية اللبنانية تطبيقاً للقرار 1701 ما ساعد في تنفيذ هذا القرار. وقدمت خبرات لوجستية في هذا المجال الى الجيش اللبناني. وهي من الدول الصديقة التي يعتمد عليها».
وذكر المصدر أن الرئيس سليمان سيعرض خلال محادثاته مع المسؤولين الالمان مسيرة لبنان بعد اتفاق الدوحة وعودته الى الخريطة الدولية، كما سيضع محادثيه الالمان في صورة المراحل التي قطعتها عملية الحوار الوطني والمصالحات الداخلية، وأيضاً التطور الايجابي في العلاقات اللبنانية ـ السورية التي استطاع، عبر القمة التي عقدها مع نظيره السوري الرئيس بشار الاسد، أن يعيدها الى طبيعتها، حيث سيتم تبادل السفراء والسفارات قبل نهاية السنة في خطوة تحصل للمرة الاولى في تاريخ العلاقة بين البلدين».