أوباما أعلن فريقه للأمن القومي ورسم سياسته الخارجية: إنهاء الحرب في العراق والقضاء على تهديد الإرهاب

هيلاري وغيتس وجونز: ثلاثي أوباما الخارجي أقل اعتدالا منه

أوباما في مؤتمره الصحافي مع فريقه للأمن القومي أمس (رويترز)
TT

اكد امس الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما التكهنات. وأعلن رسمياً اختيار هيلاري كلينتون منافسته في الانتخابات الاولية، وزيرة للخارجية، والجنرال المتقاعد جيمس جونز، قائد سابق لقوات حلف الناتو، مستشارا للامن الوطني، وابقى على روبرت غيتس، في منصبه وزيرا للدفاع.

ولاحظ مراقبون في واشنطن ان اوباما، في مجال السياسة الخارجية، احاط نفسه بثلاث شخصيات اكبر منه سنا، واكثر معرفة بالسياسة الخارجية والدفاع، وايضا اقل اعتدالا. بالمقارنة مع الصقور الذين احاطوا بالرئيس بوش لسنوات كثيرة، احاط اوباما نفسه بحمائم. لكنهم حمائم واقعيون وعمليون، ويتوقع ان يختبروا شعارات اوباما الحماسية والشعبية التي كسب بها انتخابات رئاسة الجمهورية. شعارت مثل انسحاب سريع من العراق، وحشد مزيد من القوات في افغانستان، والتركيز على المفاوضات بدلا من المواجهات، واغلاق سجن غوانتانامو، ووقف التعذيب او ما يسميه بوش «طرق بديلة لجمع معلومات عن ارهابيين يهددوننا». وخلال الحملة الانتخابية، ركز اوباما على «التغيير» ليس فقط في السياسة الداخلية، ولكن، ايضا، في السياسة الخارجية. قال انه سيميل نحو حل المشاكل بالطرق السلمية، ونحو البناء والتشييد اكثر من حشد القوات، ومثل حالة العلاقات مع ايران، التفاوض معها اكثر من مواجهتها. وامس، اعترف مستشار لاوباما، طلب عدم نشر اسمه، ان الثلاثة، ليسوا فقط اقل اعتدالا من اوباما، ولكن، ايضا، بصورة او اخرى ايدوا جوانب من سياسات بوش، مثل غزو العراق. رغم ان الجنرال المتقاعد جونز خفف معارضته في وقت لاحق، ورغم ان هيلاري قالت انها ما كانت ستصوت في الكونغرس مع قرار الغزو لو كانت تعرف ان العراق لا يملك اسلحة دمار شامل. ثم ان غيتز ظل يعمل، لاكثر من سنتين وزيرا للدفاع في ادارة بوش. وفي الجانب الآخر، عارض اوباما غزو العراق منذ البداية وبدون تردد. لذا، بعد الفوز، واجه اوباما تحدي التحول من الكلام الى العمل. بالاضافة الى الكارثة الاقتصادية التي لم يتوقعها عندما بدأ حملته الانتخابات الاولية (وان كان استفاد منها في كسب اصوات الذين حملوا بوش مسؤوليتها والتي لابد ان تعرقل تنفيذ برامجه الاجتماعية والانسانية، وايضا ستختبر الميزانية العسكرية التي تضاعفت تقريبا في عهد الرئيس بوش. ولذا، قال مستشار اوباما ان الثلاثة، في ظل هذه الاوضاع الجديدة، لن يناقضوا اوباما بقدر ما سيخلقون «اعادة توازن» في السياسة الخارجية والعسكرية. وامس، قال لجريدة «نيويورك تايمز» دينيس ماكدونو، مستشار كبير لاوباما في السياسة الخارجية: «لا نريد ان نبدأ تجربة جديدة في السياسة الخارجية والامنية، لكننا نريد الوصول الى حلول عملية». ولأن اوباما سيصير رئيساً في وضع عسكري لم يحدث لأي رئيس من قبله، وهو ان الوطن يخوض حربين في دولتين بعيدتين عنه. وفي وضع اقتصادي لم يحدث لأي رئيس من قبله منذ الانهيار الاقتصادي سنة 1929. ومنذ ان اختار الرئيس ريغان، سنة 1987، الجنرال كولن باول مستشارا للامن القومي، ثم، بعد ذلك بسنة، اختار الرئيس بوش الاب الجنرال المتقاعد برنت سكروكروفت لنفس المنصب، لم يتول المنصب عسكرى او عسكري سابق حتى امس عندما اعلن اوباما اختيار الجنرال المتقاعد جيمس جونز للمنصب. وحتى الرئيس بوش الابن الذي اعلن كل هذه الحروب، لم يعين عسكريا في هذا المنصب. كانت هناك كوندوليزا رايس، والآن ستيفن هادلي. ورغم ان جونز ايد حرب العراق في البداية، تراس لجنة مستقلة اسسها الكونغرس لمراجعة استخدام القوات العسكرية في العراق. ثم صار موفدا خاصا لحل مشكلة الشرق الاوسط. ثم ابتعد عن العسكرية اكثر عندما صار رئيسا لمجلس «اتلانتيك» بالولايات المتحدة الذي يركز على العلاقات مع اوروبا. ثم رئيسا لمعهد «القرن الواحد والعشرين» التابع للغرفة التجارية الاميركية، وهو عضو في مجلس ادارة شركة «بوينغ» للطائرات، وفي مجلس ادارة شركة «شيفرون« للنفط. لذا، يمكن اعتبار ان نصفه عسكري ونصفه مدني. وعن هذا قال ماكدونو، مستشار اوباما: «منذ الحملة الانتخابية الاولية، كان الرئيس المنتخب اوباما يتقرب الى العسكريين المتقاعدين، وفي نفس الوقت، الى العسكريين الشباب، خاصة الذين عملوا في العراق وافغانستان»، لهذا، باختيار جونز لن يستفيد اوباما فقط من خبراته، عسكرية ومدنية، ولكن، ايضا، من شعبيته وسط العسكريين المتقاعدين وايضا وسط العسكريين الشباب. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده امس، أكد اوباما التوقعات حول تعيين هيلاري كلينتون لمنصب وزيرة الخارجية في الادارة المقبلة. وقال بحضور كلينتون ان «هيلاري كلينتون تمتلك ذكاء استثنائيا واخلاقيات عمل رائعة. وانا فخور بانها ستكون وزيرة الخارجية المقبلة» واضاف «انها اميركية ذات مكانة رائعة ستحظى بثقتي التامة، وهي تعرف العديد من زعماء العالم وستحظى بالاحترام في كل عاصمة وستكون لديها القدرة على خدمة مصالحنا في العالم». كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

كذلك، وحسب ما كان متوقعا، عين الرئيس اوباما مستشارته للشؤون الخارجية سوزان رايس مندوبة للولايات المتحدة في الامم المتحدة.

وعينت حاكمة ولاية اريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة للامن الداخلي التي تتولى شؤون الارهاب والهجرة غير القانونية. واعلنت جانيت نابوليتانو تأييدها لاوباما منذ بداية خوضه السباق الرئاسي. وقرر اوباما كذلك تعيين المحامي المخضرم اريك هولدر وزيرا للعدل في الادارة المقبلة. وسيكون هولدر، 57 عاما، اول اسود يتولى هذا المنصب، وسيحل محل مايكل موكاسي، 67 عاما. وفي الكلمة التي القاها، تعهد الرئيس أوباما بمواصلة الاستثمار في تعزيز الجيش وزيادة القوات الارضية وضمان النجاح في مواجهة القاعدة وطالبان. وقال أوباما الذي أعلن عن فريقه الأمني ان وزير الدفاع روبرت غيتس وافق على البقاء في منصبه وأكد نيته الاعلان عن مهمة جديدة بمجرد توليه منصبه تقضي بانهاء الحرب في العراق. وقال أوباما «سنضمن أيضا أن تكون لدينا الاستراتيجية والموارد للنجاح ضد القاعدة وطالبان.. وللمضي قدما سنواصل تقديم الاستثمار اللازم من أجل تعزيز جيشنا وزيادة قواتنا البرية من أجل هزيمة التهديدات في القرن الواحد والعشرين». وقدم أوباما لمحة عن أولويات سياسته الخارجية بالقول انه يتوقع أن ينتظره الكثير من العمل في لجم برامج ايران وكوريا الشمالية النووية وتعزيز سلام الشرق الاوسط. وأضاف لدى اعلانه عن اختياره هيلاري كلينتون لتولي منصب وزيرة الخارجية «هناك الكثير الذي ينبغي عمله.. من منع وصول الاسلحة النووية الى ايران وكوريا الشمالية الى السعي من أجل سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين الى تعزيز المؤسسات الدولية». وأكد ان ادارته المقبلة «ملتزمة تماما بالقضاء على تهديد الارهاب». وقال اوباما تعليقا على هجمات مومباي التي اسفرت عن مقتل اكثر من 170 شخصا «لا يمكننا ان نتسامح مع عالم يقتل فيه متطرفون اشخاصا ابرياء». واضاف «يجب ان نستخدم كامل قوتنا ليس فقط عسكريا ولكن كذلك دبلوماسيا وسياسيا للتعامل مع التهديدات». من جانبها، أعربت أعربت هيلاري كلينتون عن أملها في إعادة مكانة الولايات المتحدة كـ«قوة تغيير ايجابية». وقالت السيدة الاولى الاميركية سابقا في مؤتمر صحافي في شيكاغو (ايلينوي، شمال) الى جانب اوباما «ان الاميركيين يطالبون ليس فقط بقفزة جديدة على الصعيد الوطني وانما ايضا بجهد جديد لاعادة مكانة الولايات المتحدة في العالم كقوة تغيير ايجابية». وفي معرض الحديث عن الازمات العالمية المختلفة، اعتبرت كلينتون «ان اميركا لا يمكنها ان تحل هذه الازمات دون بقية العالم ولا يمكن لبقية العالم ان يحلها من دون اميركا». واكدت انها ستعمل مع المجتمع الدولي على حل الازمات العالمية.

وتعهدت كلينتون «بالتواصل مع العالم مرة اخرى بعد ثماني سنوات من حكم ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش». وقالت «سأكرس نفسي لهذه المهمة وهذه الادارة ولبلادي». واضافت «اميركا هي بلد اقيم على فكرة ان لكل شخص الحق في تحقيق امكاناته التي وهبه اياها الله. وهذا هو المبدأ نفسه الذي يجب ان يكون الاساس لتحقيق هدف اميركا في العالم اليوم».

وفي معرض الحديث عن الازمات العالمية المختلفة، اعتبرت كلينتون «ان اميركا لا يمكنها ان تحل هذه الازمات دون بقية العالم ولا يمكن لبقية العالم ان يحلها من دون اميركا» كما نقلت وكالة رويترز. وقال اوباما ان اختياره كلينتون وزيرة للخارجية هو «مؤشر للصديق والعدو على جديتنا في التزامنا بتجديد الدبلوماسية الاميركية واستعادة تحالفاتنا».

هيلاري كلينتون السيدة التي لا تستسلم تواجه تحدي تحسين صورة بلادها

* قد تكون هيلاري كلينتون فشلت في مسعاها لتصبح اول امرأة رئيسة للولايات المتحدة، إلا انها عادت أمس مع تعيينها وزيرة للخارجية الى مقدم الساحة لمواجهة تحديات جمة مما يشكل فرصة لها لتدوين اسمها في التاريخ. وستواجه السيدة الاميركية الاولى سابقا المعروفة بانها لا تستسلم، تحديات هائلة في الخارج بما في ذلك استمرار الحرب في العراق وافغانستان فضلا عن تهديدات الارهاب التي عادت الى الواجهة مع هجمات بومباي الاخيرة في الهند. لكن التحدي الاكبر الذي ستواجهه سناتورة نيويورك (61 عاما) صاحبة الشخصية القوية، سيكون تحسين صورة بلدها والبدء بمرحلة جديدة للسياسة الخارجية الاميركية وعد بها الرئيس المنتخب باراك اوباما. ويمكن لكلينتون ان تعتمد من الآن على دعم كبير جدا في الخارج بفضل الصورة التي خلفتها بصفتها السيدة الاميركية الاولى سابقا وبفضل سمعة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون الطيبة في العالم. وقيل ان كلينتون ترددت في البداية قبل القبول بالمنصب. لكن معلومات اشارت الى انها حصلت على ضمانة بامكانية الوصول الى الرئيس مباشرة. وقال ديفيد روثكوف خبير شؤون الامن القومي «انها تتمتع بمقام عالمي. ستكون قادرة على التعامل مباشرة مع الرئيس وتمرير رسالتها بشكل فعال معه وستكون احد افضل المدافعين عنه على الساحة الدولية».

وفي منصب وزيرة الخارجية، ستواجه كلينتون تطلعات عالية جدا من قبل العالم الذي رحب بوعد أوباما بإحداث تغيير جذري، بعد حكم جورج بوش الذي استمر ثماني سنوات. وأقرت كلينتون نفسها بالتحديات المطروحة قائلة خلال حملتها الانتخابية ان «الرئيس المقبل سيرث حربين وحملة على المدى الطويل ضد الشبكات الارهابية وتوترا متصاعدا مع ايران في سعيها الى امتلاك السلاح النووي». كما شددت على الحاجة لتحقيق السلام بين الاسرائيليين والعرب. وسيتوج تعيينها في هذا المنصب حياة سياسية مميزة بدأتها من خلال حركة الاحتجاج على حرب فيتنام وعززتها في حملاتها الانتخابية للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عامي 2000 و2006 حيث هي عضو في لجنة الجيوش الاميركية.

وتتمتع هيلاري كلينتون بعزيمة تثير إعجاب خصومها حتى. فرغم النكسات التي أصيبت بها في حملتها الانتخابية الرئاسية، كانت تظهر على الدوام مبتسمة ومفعمة بالنشاط.

الجنرال جيمس جونز: يتميز بنباهة عسكرية وسياسية.. وبقربه من فرنسا

* الجنرال الاميركي المتقاعد جيمس جونز هو قائد سابق لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا، معروف بخبرته وبنباهته العسكرية والسياسية.

وكان جونز الذي عينته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مستشارا خاصا للامن في الشرق الاوسط، اول ضابط في سلاح المارينز يتولى قيادة قوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا عام 2003.

وولد جونز في كنساس (وسط الولايات المتحدة) قبل 64 عاما، ويتمتع هذا الرجل الطويل القامة (95. 1 متر) بخبرة دولية.ويحمل جونز شهادة في العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون المرموقة في واشنطن وقد حارب في فيتنام عام 1967 في صفوف المارينز قبل ان يرقى الى رتبة لفتنانت ويتولى عدة مناصب في الخارج في اليابان والعراق وتركيا خلال حرب الخليج الاولى والبوسنة ومقدونيا، وفي قيادة اركان الجيوش الاميركية.

وبعيد تقاعده في سبتمبر 2007، رفع الى الكونغرس تقريرا حول وضع القوات الاميركية في العراق حيث اوصى بخفض عديد هذه القوات. وقبل ان يعمل في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش، شغل منصب المساعد العسكري لوزير الدفاع السابق وليام كوهين في ادارة الرئيس بيل كلينتون وكان ضابط ارتباط للمارينز لدى مجلس الشيوخ الاميركي وهي خبرة متنوعة تسمح له بالافلات من اي تصنيف سياسي.

وفي اغسطس الماضي وضع تقريرا حول الامن في الاراضي الفلسطينية ينتقد فيه على ما يبدو بشكل كبير السياسة الاسرائيلية، على ما ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، ويبدو ان البيت الابيض يتردد في نشر التقرير بالكامل. وجيمس جونز معروف بقربه من فرنسا حيث امضى جزءا من طفولته في باريس في نهاية الاربعينات ويتكلم اللغة الفرنسية بطلاقة.

وقال في نهاية عام 2002 عندما اقام الجدل حول احتمال شن حرب في العراق هوة بين الولايات المتحدة وجزء من اوروبا «خلال فترات الخلاف السياسي والدبلوماسي من المهم ان تبقى العلاقات العسكرية وثيقة». ولدى مغادرته منصبه في حلف شمال الاطلسي عام 2006، اشاد به الامين العام للحلف الهولندي ياب دي هوب شيفر مطولا، مشددا على ان الحلف تحت قيادته «باشر عملية تحول سياسي وعسكري مهمة» وسط توسعه باتجاه دول اوروبا الشرقية.

وفي ظل قيادته عرف حلف شمال الاطلسي اكبر موجة توسع مع انضمام سبعة اعضاء جدد هي بلغاريا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا. جانيت نابوليتانو: المرأة المكافحة خبيرة قضايا الهجرة غير الشرعية

* جانيت نابوليتانو حاكمة اريزونا (جنوب غرب) التي عينت وزيرة للأمن الداخلي هي سيدة مشهود لها بالخبرة في قضية الهجرة غير الشرعية الشائكة.

ونابوليتانو، 51 عاما، التي عولجت من سرطان الثدي والمجازة في الحقوق، تملك خبرة متواضعة في مجال الأمن غير أنها متخصصة في قضايا الهجرة غير الشرعية وتستمد قوة من خبرتها كحاكمة ولاية محاذية للمكسيك. وكان الكونغرس الأميركي قد فشل عام 2007 في إقرار إصلاح واسع لقانون الهجرة دافع عنه باراك أوباما في مجلس الشيوخ.

وعارض الجناح الجمهوري المتشدد في الكونغرس هذا الإصلاح الذي كان سيتيح تشريع أوضاع 12 مليون مهاجر يعيشون في الولايات المتحدة بدون وثائق إقامة. ويأمل المدافعون عن حقوق المهاجرين في أن تتيح خبرة نابوليتانو، مرفقة مع محاولات جديدة للإصلاح في عهد الرئيس أوباما، التقدم في هذا الملف.

غير انه قد يكون من الصعب، في الوقت الذي تمر فيه الولايات المتحدة بأزمة مالية واقتصادية خطيرة، حشد دعم الرأي العام لقضية المهاجرين غير الشرعيين. وهذه القضية ليست إلا واحدة من الملفات الساخنة التي تنتظر نابوليتانو على رأس وزارة الأمن الداخلي الضخمة التي أنشئت إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 لتصبح ثالث اكبر وزارة في الحكومة الأميركية بعد وزارتي الدفاع وقدامى المحاربين. وهذه الوزارة مكلفة الوقاية من أي هجوم إرهابي على أراضي الولايات المتحدة، إضافة الى أمن الحدود والدفاع المدني في حال حدوث كوارث طبيعية.

ونابوليتانو العزباء المولودة في نيويورك معروفة بروح الدعابة وحبها للمغامرة الذي قادها الى تحدي قمتي الهملايا وكليمانجارو. وكانت من أول مناصري باراك أوباما في سعيه للفوز بالرئاسة وبدأت تدخل الدوائر العليا للقرار في 1993 حين عينها الرئيس السابق بيل كلينتون في منصب المدعي الفدرالي لمنطقة أريزونا.

وفي 1998 أصبحت أول امرأة تنتخب مدعية عامة لولاية اريزونا.